ايراني حاصل على الاقامة في كندا يهرب من بلاده بعد 11 عاما في السجن

تمكّن سعيد مالكبور الايراني المولد والحاصل على الاقامة الدائمة في كندا من العودة إلى هنا بعد 11 عاما قضاها في السجن في ايران.

وقد اعتقلت السلطات الايرانيّة مالكبور، مطوّر البرمجيّات من مدينة فكتوريا، عام 2008 و اتّهمته بتطوير برنامج  استُخدم لتحميل صور إباحيّة على الانترنت.

وأصدرت بحقّه عام 2010 حكما بالإعدام، لكنّه علّقت الحكم في وقت لاحق.

وطالما دافع مالكبور عن براءته وقال إنّه تعرّض للتعذيب من أجل حمله على الاعتراف بارتكاب جرائم معادية للإسلام.

وقال بايام أخوان خبير القانون الدولي في جامعة ماكغيل  في حديث لسي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة إنّ مالكبور إنّ السلطات الايرانيّة أطلقت سراحه لأيّام معدودة تحت تأثير الضغوط الشديدة من قبل هيئات دوليّة للدفاع عن حقوق الانسان

وتمكّن سعيد مالكبور من الهروب وقد وصل من دولة ثالثة إلى فانكوفر.

"لم يكن من المؤكّد أنّ خطّة إعادته إلى كندا ستنجح. وكلّنا مرتاحون." قال بايام أخوان أستاذ القانون الدولي في جامعة ماكغيل.

وأضاف بأنّ الأمر كان خطيرا للغاية. وكانت هنالك خشية من ألّا تسير الأمور كما هو مخطّط لها. ومالكبور يعيش من جديد كإنسان حرّ كما قال أخوان.

ولم يكن أحد في ايران يعلم بالخطّة، بما في ذلك محاميه وأفراد أسرته كما قال بايام أخوان.

وتمّ الاعلان عن النبأ للمرّة الأولى يوم الجمعة الفائت عندما نشرت مريم مالكبور  شقيقة سعيد مالكبور شريط فيديو حول وصول شقيقها إلى كندا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكتبت تقول "إنّ الكابوس انتهى"، وشكرت كلّ الذين ساعدوها و كتبت تقول "شكرا كندا لقيادتك".

وقال الأستاذ في جامعة ماكغيل بايام أخوان إنّ الحكومة الكنديّة كانت "مفيدة بشكل استثنائي" ومنحت مالكبور كلّ الأوراق اللازمة لإعادة دخوله إلى كندا بعد 10 سنوات على مغادرته لها.

وأفاد متحدّث باسم وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة في بيان أنّ "كندا ترحّب بنبأ اجتماع سعيد مالكبور من جديد بعائلته في كندا. "وقد دافعنا عن إطلاق سراح السيّد مالكبور ومن دواعي سرورنا أن يكون حاليّا في كندا" كما ورد في البيان.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)