زعيم "حزب الشعب في كندا" ماكسيم برنييه متحدثاً في لقاءٍ حزبي (Paul Chiasson / PC)

برنييه يرى أن برنامج التربية الجنسية في كيبيك يمس الحقوق الفردية

رأى زعيم "حزب الشعب في كندا" (PPC)، عضو مجلس العموم ماكسيم برنييه، أن برنامج التربية الجنسية الذي يُعطى في مدارس مقاطعة كيبيك يمس الحقوق الفردية.

ففي مقابلة أجراها معه القَس المسيحي جورج أنطونيوس، شجّع برنييه ذوي الطلاب في مقاطعة كيبيك على الوقوف بوجه قرار حكومة المقاطعة فرض البرنامج المذكور، لكنه أوضح بأنه لا يريد المشاركة شخصياً في هذه المواجهة لأن التربية والتعليم هما من صلاحيات حكومات المقاطعات في كندا، وليس من صلاحيات الحكومة الفدرالية التي يأمل بتشكيلها في حال فاز حزبه في الانتخابات الفدرالية العامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

ونشر القَس أنطونيوس، كاهن "كنيسة الأمل المعمدانية" في مونتريال الكبرى، على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل المقابلة التي أجراها مع زعيم "حزب الشعب في كندا".

"هذا النوع من البرامج يتعارض، وبشكل عميق جداً، مع القيم الأخلاقية والدينية للعديد من الأشخاص"، قال القَس أنطونيوس لضيفه في بداية الحديث قبل أن يسأله عمّا ينبغي القيام به "على الأقل لإعطاء الخيار للأهل بعدم إلزام أولادهم ببرامج من هذا النوع".

"لا أريد التدخل في مجالات الصلاحية التابعة للمقاطعات"، أجاب برنييه في البدء قبل أن يضيف بأن "هناك قسماً من الناس غير مدرك بعد أن هذه التشريعات تمس الحقوق الفردية للكيبيكيين".

"أشجعكم على القيام بهذه المعركة (ضد برنامج التربية الجنسية) للدفاع عن الحقوق الخاصة بكم"، أضاف برنييه متوجهاً إلى القس أنطونيوس وأفراد كنيسته.

مجلس العموم الكندي (أرشيف) / Adrian Wyld / CP

يُذكر أن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أكّد أوائل العام الحالي أنه لن يكون متاحاً لأي طالبٍ في مدارس المقاطعة الحصول على إعفاء من متابعة برنامج التربية الجنسية. وجاء كلام زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) رداً على اعتراضات صدرت من داخل الكنيسة الكاثوليكية على هذا البرنامج.

ويمثّل برنييه في مجلس العموم دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك، وأعلن تأسيس "حزب الشعب في كندا" في أيلول (سبتمبر) الفائت بعد انشقاقه عن حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في المجلس، وسبق له أن أعلن أنه ينوي خوض الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في كافة الدوائر الانتخابية الـ338 في كندا.

لكنّ احتمال فوز هذا الحزب الجديد، الذي بالكاد يحصل على 2% من نوايا الاقتراع في استطلاعات الرأي، بالسُلطة في الانتخابات العامة المقبلة شبه معدوم.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.