مزار (أوراتوار) القديس يوسف في مونتريال - Getty Images / Rogerio Barbosa

مزار (أوراتوار) القديس يوسف في مونتريال - Getty Images / Rogerio Barbosa

حكومة كيبيك تقدّم دعماً ماليًّا لحماية التراث الديني في المقاطعة

أعلنت أمس الأحد، ناتالي روا، وزيرة الثقافة والاتصالات في حكومة كيبيك أنّ هذه الأخيرة ستخصّص مبلغ 20 مليون دولار لترميم البنايات ذات الطابع الديني.

وقامت الوزيرة بهذا الإعلان من أمام كنيسة العائلة المقدسة في بوشرفيل بالقرب من مدينة مونتريال.

ومن إجمالي هذا الغلاف المالي ، سيتم تخصيص 15 مليون دولار في الفترة الممتدة بين سنتي 2019 و2020 للحفاظ على التراث الثقافي ذي الطابع الديني وتعزيزه في جميع أنحاء كيبيك.

ويشمل ذلك ترميم 69 مبنى، وأرغنين، و 4 قطع من الأثاث ومجموعة من الأعمال الفنية موزعة على عدة مناطق.

كما يتيح البرنامج أيضًا تمويل "ما يصل إلى 80٪ من تكاليف المشاريع التي يتمّ اختيارها وفقا لشروط صارمة من قبل مجلس التراث الديني في كيبيك".

وقالت الوزيرة "إن المبالغ المخصصة ستدعم أيضا المجتمعات التي تقوم بحماية وعرض التراث الثقافي ذي الطابع الديني والذي يجب أن تكون مسؤولية مشتركة ".

وسيتم تخصيص خمسة ملايين دولار لـ"إعادة تأهيل أماكن العبادة، من أجل الحفاظ على قيمتها التراثية".

وللإشارة فإن هذا الإعلان بالنسبة لحكومة فرانسوا لوغو، يُعتبر وفاءً بتعهّد قطعته بشأن هذا الموضوع خلال الحملة الانتخابية  الأخيرة والتي أدّت إلى وصول حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك"الكاك"  إلى الحكم.

ناتالي روا، وزيرة الثقافة والاتصالات في حكومة كيبيك - Radio Canada

ناتالي روا، وزيرة الثقافة والاتصالات في حكومة كيبيك - Radio Canada

ورحّب الكاردينال جيرالد سيبريان بهذا الإعلان. ويرى أنه سيساعد  على صيانة أماكن العبادة في كيبيك.

وقال الكاردينال إن " الانخفاض الكبير في الممارسة الدينية والزيادة الكبيرة في تكاليف الصيانة والترميم لم تعد تسمح لأبرشيات كيبيك بتحمل العبء الملي لأماكن العبادة ذات القيمة المعمارية والفنية والثقافية الكبيرة."

"هناك الكثير من المباني الجميلة. هناك ما تجب حمايتها وأخرى غير ذات قيمة، لسوء الحظ." ناتالي روا، وزيرة الثقافة في كيبيك

عملية هدم كنيسة قلب مريم الأقدس في مدينة كيبيك في شهر يونيو حزيران الماضي - Radio Canada / Sylvain Roy-Rousse

عملية هدم كنيسة قلب مريم الأقدس في مدينة كيبيك في شهر يونيو حزيران الماضي - Radio Canada / Sylvain Roy-Rousse

ويجب أن تستوفي المباني المحددة سلسلة من المعايير، بما في ذلك العمر. كما ستُؤخذ الهندسة المعمارية والديكور الداخلي والأعمال الفنية في الاعتبار.

وأوضحت ناتالي روا أنه ستتم معالجة الطلبات من قبل مجلس التراث الديني ، الذي "سيرشدنا في الاختيار المستنير"، كما قالت.

ويعتقد الكاردينال جيرالد سيبريان أن الكنائس "ستظل أماكن للعيش حيث يجتمع المُعَمَّدون للاحتفال بإيمانهم".

وتشاطره الرأي جوزي غرانمون، رئيسة مجلس التراث الديني في كيبيك.

"كثيرا ما يقال أن التراث الديني هو جزء من هوية الكيبيكيين. كل قرية بها كنيسة صغيرة أوكبيرة. نحن نتحدث عن العلمانية، لكن الناس يعرفون أن الكنيسة هي أيضًا مكان للتجمع."،  جوزي غرانمون، رئيسة مجلس التراث الديني

وعلى مدار العقد الماضي ، فقدت كيبيك مئات المباني الدينية.

وللإشارة فقد طالب مجلس التراث الديني بـ40 مليون دولار. ولا يزال يتعين عليه العثور على 20 مليون وسيعتمد على الأبرشيات أوالمؤسسات أو المجتمعات.

استمعوا

(راديو كندا الدولي / وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي)

روابط ذات صلة:

دليل التراث الديني في كيبيك (فرنسي)

برنامج حماية التراث اديني في كيبيك (انكليزي)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.