يشتكي بعض منتجي مشتقات القنّب في كيبيك من صعوبة الحصول على مكان في هذه الصناعة التي ستمثّل نحوا من 2,7 مليار دولار سنويا، وفق توقّعات المختصين.
وتقول سيدة الأعمال جوزي دورانلو إنه "ليس من الأمر السهل البدء في الأعمال في سوق الماريجوانا.". وهي تنشط في انتاج كريمات وزيوت القنب منذ ثلاث سنوات.
وتأمل هذه الأخيرة في إضافة الماريجوانا قريبا إلى منتجاتها بعد دخول الإطار الجديد للمنتجات المحتوية على هذه المادة حيّز التنفيذ في أكتوبر تشرين الأول المقبل.
ولتحقيق ذلك ، يتعين عليها أولاً، التقدم بطلب للحصول على ترخيص للتحويل الدقيق ، وهي عملية "معقدة ومكلفة"، كما قالت منذ أن غيرت وكالة الصحة الكندية إجراءاتها في الربيع الماضي.
ومن أجل تقليل عدد الطلبات، تطلب الوكالة من جميع المتقدمين، تجديد مرافقهم بالكامل قبل تقديم طلب الترخيص.
وتقول جوزي دورانلو إن ذلك سيكلفها ما بين 500 ألف دولار ومليون دولار، بالإضافة إلى تكاليف استشارية تبلغ حوالي 50.000 دولار.
"إنه أمر محبط للغاية ، لأننا نشعر بأن الشركات الكبرى هي التي ستحتكر السوق."، جوزي دورانلو

سيدة الأعمال جوزي دورانلو - Photo : Martine Côté
وتقول ليزا كامبل، مستشارة في الماريجوانا، إن التغييرات التي أجرتها وكالة الصحة الكندية تهدف لتقليل آجال الانتظار وتخفيف العبء على نظام الترخيص حيث تُعطى الأولوية للمشاريع التي من المحتمل أن يتم قبولها.
ومن ناحية أخرى، ىسيكاد يكون من المستحيل دخول السوق بالنسبة لمنتج صغير، كما تضيف.
وتريد من جانبها مستشارة القنّب السابقة سيلينا-جين إيكرسال البدء في إنتاج القنب الحرفي. وخلال السنوات الثلاث الماضية، واجهت هي وزوجها عدّة عقبات.
"بعد إنشاء البنية التحتية الباهظة التكاليف، عليك أن تتحمل مخاطر كبيرة من البداية ولا يوجد ما يضمن حصولك على ترخيص."، سيلينا-جين إيكرسال

من المتوقع أن تتضاعف قيمة السوق العالمية لمنتجات القنب خلال السنوات الخمس المقبلة - iStock
وتبلغ قيمة سوق مشتقات الماريجوانا في كندا ما يقدر بنحو من 2,7 مليار دولار سنويا. وتمثل المنتجات الصالحة للأكل أكثر من النصف،وفقا لتقرير أصدرته شركة ديلويت في أوائل يونيو حزيران الماضي.
وأشارت الشركة الاستشارية إلى أن هذا المبلغ يجب أن يضاف إلى السوق الوطنية المقدرة بحوالي 6 مليارات دولار للقنب الترفيهي والطبي.
وسوف يتجه المستهلكون إلى شراء هذه المنتجات الجديدة بالإضافة إلى الزهور المجففة والزيوت والنباتات والبذور التي يحصلون عليها من تجار التجزئة منذ تشريع الماريجوانا في الخريف الماضي ، وفقًا للمسح الذي أجرته ديلويت مؤخرًا وشارك فيه 2000 كندي.
وقد أكملت الحكومة الفيدرالية مشاوراتها حول مسودة لوائح خاصة باستهلاك المأكولات المحتوية على القنّب في فبراير شباط الماضي. وستدخل هذه اللوائح حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز 17 أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وتتوقّع شركة ديلويت أنه سيتم إنفاق ما يقرب من 1,6 مليار دولار على المأكولات المحتوية على القنّب في كندا، تليها المشروبات (529 مليون دولار) والمنتجات الموضعية (174 مليون دولار).
وأضافت ديلويت أنه من المتوقع أن تتضاعف قيمة السوق العالمية لمنتجات القنب البديلة خلال السنوات الخمس المقبلة.
استمعوا(راديو كندا الدولي / راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
حكومة كيبيك تحظر الحلويات التي تحوي الماريجوانا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.