تتواصل أعمال ترميم مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون منذ عام 2012. ومع تقدّم الأعمال تُكتشف مشاكل عديدة لم تكن في الحسبان، وبعضها معقّد، كما يقول المشرفون على الأعمال. وتتطلب معالجة هذه المشاكل الجديدة المزيد من الوقت والمال.
فبعد الانتهاء من استبدال قبة مبنى البرلمان أُجرى المستشار الرئيسي لأعمال الترميم، روب باشولوك، عملية مسح كاملة للأعمال عام 2016، فكانت النتيجة مخيّبة.
"يبدو المبنى بحالة جيدة، لكن عندما ننظر إليه عن كثب نجد عيوباً كبيرة"، قال باشولوك، مضيفاً "لقد وجدنا 18 ألف عيب من مختلف الأنواع، من ضمنها حالات تشقق وتفتت" وأن "بعض القطع (من الحجارة) سقطت أو على وشك السقوط".
وعلى ضوء ما تقدّم تحتاج عملية ترميم واجهة المبنى، وهي من الحجر الرملي، لثلاث سنوات أُخرى لإنهائها ولأكثر من 20 مليون دولار.

واجهة مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون (أرشيف) / Radio-Canada
وأحد التحديات التي تواجه أعمال الترميم يكمن في التزوّد بالحجارة لترميم واجهة المبنى، فالحجر الأصلي الذي استُخدم في بناء الواجهة جيء به من مقلع غلينبو (Glenbow) الواقع على مسافة أكثر من 300 كيلومتر إلى الجنوب من إدمونتون والذي أُغلق عام 1912.
وتمت بالتالي الاستعاضة عن مقلع غلينبو بمقلع صغير في منطقة بينتشر كريك (Pincher Creek) على مسافة أكثر من 500 كيلومتر إلى الجنوب من عاصمة ألبرتا.
والمشكلة هنا هي أن لون الحجارة المستخرجة حديثاً يختلف عن لون الحجارة التي استُخدمت في تشييد مبنى الجمعية التشريعية قبل قرنٍ ونيّف من الزمن، على الأقل في البداية.
وأظهرت عملية المسح التي أجراها باشولوك مدى كفاءة العمال الذين شيّدوا المبنى في ذاك الزمن ومهاراتهم الابتكارية. يُشار إلى أن أعمال البناء بدأت عام 1907 وانتهت عام 1913.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.