مقاتلون موالون لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" يقفون على دبابة وبالقرب منها يوم السبت الفائت في مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن، في نهاية المعارك التي سيطرت فيها القوات الانفصالية على المدينة، ويبدو أحدهم رافعاً علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) السابقة (فوّاز سلمان / رويترز)

هل تمهّد نتائج معركة عدن الطريق نحو قيام دولة مستقلة في جنوب اليمن مجدداً؟

شدّدت حكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي اليوم على ضرورة انسحاب القوات التابعة للانفصاليين الجنوبيين من المناطق التي سيطروا عليها في مدينة عدن في جنوب اليمن قبل بدء أي حوار معهم.

وفيما رحّب "المجلس الانتقالي الجنوبي" بدعوة المملكة السعودية للحوار مع الحكومة اليمنية الشرعية، لم يُظهر حتى الآن أيَّ استعداد للانسحاب من المناطق والمواقع التي سيطرت عليها القوات الموالية له في المعارك الأخيرة في عدن، والتي شملت معسكرات حكومية وقصر معاشيق الرئاسي ومبنى رئاسة الحكومة.

وفي حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نُشر اليوم، أكد عضو هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي الجنوبي" ناصر الخبجي أن استقلال دولة الجنوب سيحدث وأن المجلس يقترب منه، مضيفاً أن هذا يخدم الجنوب والسلام في اليمن ودول المنطقة والعالم.

"الاستقرار في المنطقة مرتبط بحماية الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدولييْن في باب المندب وعدن، وهذا بالتأكيد لن يكون إلا باستعادة استقلال دولة الجنوب"، قال الخبجي.

حركة في أحد شوارع مدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن يوم أمس الأول (فوّاز سلمان / رويترز)

وكانت قوات "الحزام الأمني" الموالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" والمدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة قد سيطرت يوم السبت الفائت على عدن، عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة التي كانت تعرف أيضاً باليمن الجنوبي، بعد أربعة أيام من المعارك العنيفة مع قواتِ الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من المملكة السعودية سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً و260 جريحاً.

وكان الطرفان متحالفيْن، وبدعم من المملكة السعودية ودولة الإمارات، بوجه قوات حركة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومة من إيران التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014. واتخذ الرئيس عبد ربه منصور هادي من عدن عاصمة مؤقتة له.

هل تعكس معارك الأسبوع الماضي في عدن خلافاتٍ سعودية إماراتية؟ وإلى أين تتجه الأوضاع في الجنوب بعد سيطرة الانفصاليين، دعاة استقلال جنوب اليمن مجدداً، على عدن؟ وهل تقبل الرياض قيام دولة مستقلة في جنوب اليمن مجدداً؟ محاور تناولتها مع الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف في حديث أجريتُه معه اليوم.

(أ ف ب / فرانس 24 / سبوتنيك / سي أن أن / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
"المجلس الوطني الانتقالي" يفتح مكتباً في أوتاوا أواخر حزيران (يونيو) الفائت (من موقع راديو كندا)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.