العديد من المقيمين في مراكز الإيواء يطالبون بغذاء نباتي في مونتريال وعددهم في تزايد - Radio Canada

العديد من المقيمين في مراكز الإيواء يطالبون بغذاء نباتي في مونتريال وعددهم في تزايد - Radio Canada

الوجبات النباتية كبديل غذائي للمسنّين في مراكز الإيواء في كيبيك

عرفت التغذية النباتية إقبالا متزايدا في السنوات الأخيرة، سواءً لأسباب بيئية أو صحية. وفي كيبيك، تتبع مراكز رعاية وإيوء المسنّين هذا المنحى حيث تقدم لهم وجبات نباتية. وعلى الرغم من هذا التحول، يظل بعضهم مرتبطا بوصفات تقليدية.

وزارت هيئة الإذاعة الكندية مطبخ أحد مراكز الإيواء في مونتريال والتقت بمجموعة من الطباخين يحضّرون أطباقا تقليدية كيبيكية تُستعمل فيها عادة اللحوم لكنّها تُقدّم في نسختها النباتية.

"تميل الأمور حاليا إلى الوجبات النباتية فيما يخص تغذية المرضى والمقيمين "، إيلينا شوبوفا ، طباخة في مركز إيواء المسنين

وكانت هذه الأخيرة وزملاؤها فخورين بالبيتزا الكاملة التحضير بذوق اللحوم دون احتوائها للحوم.  ويعتزم المركز جعل ربع الوجبات المقدمة نباتية ابتداءً من الخريف المقبل.

وتقول آني ماركيز، مديرة إدارة قوائم الطعام :" نستعمل بروتينا نباتيا مجففا يعاد ترطيبه، ومذاقه جيد ويشبه مذاق اللحم." وهذا ما تمكّن فريق راديو كندا من التأكّد منه عندما تذوّق طبق التورتيير (Tourtière) المعروف في كيبيك.

إيلينا شوبوفا، طباخة في أحد مراكز إيواء المسنّين - Radio Canada

إيلينا شوبوفا، طباخة في أحد مراكز إيواء المسنّين - Radio Canada

وأضاف من جانبه جان-مارك ريفران، مدير الخدمات الغذائية، أن عدم وجود اللحم لا ينبغي أن يضر بالمذاق. فطبق التورتيير يحتوي على عدس وفطر وتوفو وبصل وتوابل!

وحتى فطائر الهمبرغر بدون لحم سوف تحلّ هذا العام على مائدة العديد من المقيمين في مراكز إيواء ورعاية المسنين في مونتريال.

ومع ذلك ، فإن إدارة المنشأة ترفض رؤية هذا التحول إلى الأطباق النباتية كطريقة للإقتصاد.

ويقول جان-مارك ريفران :" لدينا عملاء يطالبون بغذاء نباتي في مونتريال وعددهم في تزايد. لذا علينا بالاستعداد."

والتأثير البيئي لتربية المواشي والدواجن له أيضا وزنه في المعادلة.

"(استهلاك اللحوم) له تأثير كبير على الكوكب ونحن في عجلة من أمرنا. يجب علينا أن نتكيف ونخفض كمية اللحوم التي نستهلكها" آني ماركيز ، مديرة إدارة قوائم الطعام

أُكلة التورتيير المعروفة في كيبيك - iStock

أُكلة التورتيير المعروفة في كيبيك - iStock

وتُعدّ تكلفة البروتين النباتي عاملاً أساسيا في عزوف مراكز الإيواء عن اللحوم وفقًا لعدة مصادر حيث تصل التكلفة المتوسطة للوجبة 6,32 دولارا.  ويشمل هذا المبلغ المنتجات وتكلفة العمالة.

لكنّ إدارة المركز تتوخى الحذر. وقد وحّدت حكومة الليبراليين السابقة في عام 2016 قائمة الوجبات. لكّن هذه الأخيرة خضعت لعدة تعديلات.

ويقول جان مارك ريفران :" "كانت لدينا قائمة ربما متوازنة بطريقة مفرطة ولا يتسيغها الكل. وقد طلب منّا البعض إعادة إدماج اللحوم."

وبناءً على الطلب العام، استعاد طبق لحم الخنزير بالأناناس مكانه على موائد المقيمين في مراكز الإيواء.

ولا أحد يتحدّث هنا عن ثورة نباتية، بل تطوّر وتغيير لا يستبعد متعة الأكل.

وللإشارة، تستضيف مراكز الرعاية الطويلة الأجل (CHSLD) البالغين الذين يفقدون استقلاليتهم ولا يمكنهم العيش في بيئة معيشية معتادة.

وفي كيبيك ، كان هناك 37.468 سريراً في 2016-2017. ويوجد 83٪ من هذه الأسرّة في مراكز الرعاية العامة و 17٪ في المراكز الخاصة المدعومة من طرف الدولة.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.