الكندي جاك ليتس المعروف بالجهادي جاك يتوسّل الحكومة الكنديّة أن تعيده إلى كندا/Facebook

الكندي جاك ليتس المعروف بالجهادي جاك يتوسّل الحكومة الكنديّة أن تعيده إلى كندا/Facebook

كندا غاضبة من إسقاط بريطانيا الجنسيّة عن الكندي ” الجهادي جاك”

أعرب وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل عن خيبة أمله إزاء قرار الحكومة البريطانيّة إسقاط الجنسيّة عن جاك لتس المعروف بـ "الجهادي جاك" الذي يحمل الجنسيّتين البريطانيّة والكنديّة.

وأفادت صحيفة "مايل أون صانداي" البريطانيّة أنّ مسؤوليّة جاك لتس أصبحت تقع على عاتق الحكومة الكنديّة.

وكان الجهادي جاك  الذي نشأ في أوكسفورد قد اعتنق الدين الاسلامي وسافر إلى سوريّا عام 2014  وهو في  الثامنة عشرة من عمره للالتحاق بقوّات داعش والقتال في صفوفها.

وقد اعتقلته القوّات الكرديّة عام 2017 وهو حاليّا في أحد السجون في شمال سوريا.

وتقول الحكومة الكنديّة إنّ بريطانيا تخلّت عن مسؤوليّتها بإسقاطها الجنسيّة عن جاك لتس، ولم يعد لديه بلد ينتمي إليه سوى كندا رغم أنّه لم يقم فيها.

ويشار إلى أنّ جون لتس  والد الجهادي جاك هو كندي، ما يعني أنّ المشكلة أصبحت كنديّة بعد خسارة الجهادي جنسيّته البريطانيّة.

وفي حزيران يونيو الفائت، واجه والداه تهمة تمويل الارهاب لأنّهما أرسلا مبلغ 360 دولارا لابنهما.

وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل أعرب عن خيبة أمله لقرار بريطانيا إسقاط الجنسيّة عن جاك لتس/Adrian Wyld/Canadian Press)

وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل أعرب عن خيبة أمله لقرار بريطانيا إسقاط الجنسيّة عن جاك لتس/Adrian Wyld/Canadian Press)

وكان الجهادي جاك قد قال في مقابلة مع قناة آي تي في البريطانيّة في شباط فبراير الفائت إنّه يفتقد والدته والبرامج التلفزيونيّة والمأكولات البريطانيّة  ويريد العودة إلى أوكسفورد.

"إن وافقت بريطانيا أريد العودة إليها ولكنّي لا أعتقد أنّها ستوافق": قال الجهادي جاك في حديثه لقناة آي تي في.

وقال وزير الأمن العام رالف غوديل إنّ الحكومة على علم بوجود  عدد من الكنديّين المعتقلين في سوريا، ولكنّه لا يوجد التزام قانوني لتسهيل عودتهم إلى البلاد. "ولن نعرّض المسؤولين القنصليّين لخطر لا مبرّر له في هذه المنطقة الخطيرة من العالم" قال الوزير غوديل

وتعارض الحكومة الليبراليّة إسقاط الجنسيّة عن مواطنيها الذين يحملون جنسيّتين في حال أدينوا بالإرهاب، ولكنّ المشكلة قد تُطرح في وقت من الأوقات حسب رأي بعض الخبراء.

الكندي جاك لتس المعروف بـ"جهادي جاك" /CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

الكندي جاك لتس المعروف بـ"جهادي جاك" /CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

"قد يتقدّم الجهادي جاك أو سواه من إحدى البعثات الدبلوماسيّة الكنديّة للحصول على أوراق للسفر إلى كندا، وقد يتمّ تسليمهم للسلطات السوريّة، وقد يواجهون خطر الموت، أو قد يتمّ إطلاق سراحهم ويجوبون العالم وقد يرتكبون جرائم حاقدة" الخبير في المعهد العسكري الملكي بيتر لوبريخت.

وحتّى لو عاد جاك ليتس إلى كندا، فإنّ ملاحقة قضيّة شبيهة بقضيّته تطرح تحدّيا كما يقول الخبراء لا سيّما وأنّه لا يقيم في كندا ولم ينطلق منها للالتحاق بداعش.

لكنّ  جون لتس والد الجهادي جاك لتس كندي ويقيم في كندا. ويعتقد أنّ ابنه سيحصل على محاكمة عادلة هنا.

"سوف أكون سعيدا في حال أتى جاك إلى كندا، وفي حال ارتكب أخطاء، أنا على يقين من أنّ  نظام العدالة الكندي سيجد سبيلا للتفريق بين الحقّ والباطل، ومعاقبته في حال ارتكب خطأ ما، وبإمكانه بعد ذلك أن يكفّر عن ذنبه" جاك لتس والد الجهادي جاك.

ويقول جون لتس إنّ ابنه شاهد الكثير من الفظائع وهو يعارض تنظيم داعش ويعارض الارهاب ويأمل في أن تجد كندا طريقة لمساعدته.

ويشار إلى أنّ جاك لتس ليس الكندي الوحيد الذي التحق بداعش حسب تقرير لتلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.

ويتحدّث التقرير عمّن تسمّيهم الحكومة المسافرين الكنديّين المتطرّفين، الذين يسافرون لتقديم الدعم للعمليّات الارهابيّة وتسهيلها، وللمشاركة فيها في  بعض الحالات.

وقدّرت الحكومة عددهم العام الماضي بنحو 190 كنديّا، نصفهم موجودون في سوريا وتركيّا والعراق.

وثمّة ثلاثون منهم محتجزون من قبل القوّات الكرديّة، والباقون هم زوجات وأطفال حسب تقرير سي بي سي.

وتقدّر الحكومة عدد الذين عادوا منهم إلى البلاد بنحو 60 شخصا، ولكنّه لم يكن هنالك إلاّ عدد قليل من الملاحقات القضائيّة في حالتهم.

"بموجب القانون، نلاحق بموجب القانون العام (الانغلو ساكسوني)  عندما يكون من الممكن جمع الأدلّة وتقديمها إلى المحكمة": وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل.

ويقرّ الوزير غوديل بأنّ جمع الأدلّة من مناطق القتال صعب في أغلب الأحيان، و من السهل الطعن في الأدلّة التي يتمّ جمعها منها.

وأفادت بربارة هارفي المتحدّثة باسم وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة  في بيان أنّ الحكومة على علم بوجود كنديّين محتجزين في سوريا ويقلقها بشكل خاص وضع الأطفال الكنديّين في هذا البلد.

وكندا ملتزمة بهذه الحالات وتقدّم المساعدة قدر الامكان. وقد أقام الدبلوماسيّون الكنديّون قنوات تواصل مع مسؤولين أكراد، للتحقّق من وجود بعض المواطنين الكنديّين كما ورد في البيان الذي  نفى وجود أيّ اتّفاق لإعادة كنديّين من سوريا.

ورفضت الوزارة إعطاء أيّة تفاصيل اضافيّة حول الموضوع عملا بالقانون الكندي حول الخصوصيّة.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة"

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.