قدّمت حكومة كيبيك قرضا ماليّا بقيمة 5 ملايين دولار لمجموعة كابيتال ميديا للصحافة الناطقة بالفرنسيّة في المقاطعة.
وجاءت هذه المساعدة الطارئة بعد أن أعلنت المجموعة نيتها في أن تضع نفسها تحت قانون الحماية من الافلاس بسبب النقص في السيولة.
وأعلن وزير الاقتصاد الكيبيكي بيار فيتزغيبون عن قرض بقيمة 5 ملايين دولار للمجموعة، ما يتيح أمام ستّ صحف تملكها الاستمرار في العمل حتّى الحادي والثلاثين من كانون الأوّل ديسمبر المقبل.
وتملك المجموعة صحيفة لو كوتيديان، وصحيفة لوسولاي الصادرة في كيبيك العاصمة، وصحيفة لا تريبون الصادرة في شربروك، وصحيفة لودروا التي تصدر في اوتاوا، ولونوفيليست التي تصدر في ترووا ريفيير و صحيفة لا فوا دو ليست الصادرة في غرانبي.
وقد عقدت حكومة كيبيك اجتماعا طارئا للبحث في المسألة وفي السبل الممكنة لتجنيب المجموعة خطر الافلاس.
"لقد عقدنا اجتماعنا اليوم لأنّ استمراريّة مجموعة كابيتال ميديا في خطر بعد أن أصبحت معسّرة ماليّا، ولم يكن من المعقول بالنسبة لنا في الحكومة أن نفكّر في احتمال إقفال ستّ صحف،. ولا يخفى على أحد أنّ الصحافة المكتوبة في أزمة. وهنالك مجموعات تعاني أزمة أسوأ من سواها. والحكومة قلقة إزاء هذا الوضع": وزير الاقتصاد الكيبيكي بيار فيتزغيبون.

وزير الاقتصاد الكيبيكي بيار فيتزغيبون أعلن عن مساعدة طارئة لمجموعة كابيتال ميديا//Jacques Boissinot/CP
وتتيح المساعدة الحكوميّة للصحف الستّ أن تستمرّ في الصدور وتتيح لثلاثمئة وخمسين شخصا مواصلة عملهم فيها.
وكانت المجموعة التي أسّسها الوزير السابق مارتان كوشون تعاني صعوبات ماليّة منذ بضعة أشهر.
واستقال كوشون من منصبه وأعلنت المجموعة أنّها ستباشر في عمليّة إعادة هيكلة في أقرب وقت، و في عمليّة رسميّة للعثور على مشتر أو أكثر كما قال وزير الاقتصاد بيار فيتزغيبون.
ناتالي روا وزيرة الثقافة والاتّصالات في حكومة كيبيك رأت من جهتها أنّ الأزمة التي حلّت بمجموعة كابيتال ميديا لم تفاجئ أحدا، ولكنّها حصلت بأسرع ممّا كان متوقّعا.

مارتان كوشون صاحب مجموعة كابيتال ميديا (إلى اليسار) يصافح رئسها ومديرها العام كلود غانيون في 2015/Jacques Boissinot/PC
واللجان الوزاريّة في وزارتي المال والاقتصاد تعمل بالتعاون في ما بينها لإيجاد حلول للصعوبات التي يعانيها قطاع الصحافة المكتوبة ، ولكنّ وضع كابيتال ميديا تدهور بسرعة فائقة كما قالت وزيرة الثقافة والاتّصالات الكيبيكيّة ناتالي روا.
" نعمل على حلول دائمة وشاملة لقطاع الاعلام بأكمله. ولكنّنا هنا في صدد مجموعة محدّدة كان ينبغي إنقاذها": وزيرة الثقافة والاتّصالات الكيبيكيّة ناتالي روا.
ولا لا يشكّل ضخّ المال الحلّ الجذري حسب قول بعض الخبراء، إلّا أنّ الحكومة تحرص على حماية الصحافة كما قالت الوزيرة ناتالي روا.
"المهمّ بالنسبة لنا هو إنقاذ الصحافة. وحماية جودة الإعلام وتنوّعه في كافّة المناطق وفي كافّة انحاء مقاطعة كيبيك، وهذا ما يحتاجه المواطنون في كيبيك لأنّ الإعلام هو أحد أعمدة ديمقراطيّتنا": وزيرة الثقافة والاتّصالات في حكومة كيبيك ناتالي روا.
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو كان في كيبيك لحظة ورود الخبر وأعرب عن قلقه بالأوضاع التي تمرّ بها مجموعة كابيتال ميديا وأكّد على الدور الذي تلعبه الصحافة في الديمقراطيّات.
ورأى عمدة كيبيك ريجيس لابوم أنّه من المهمّ حماية قطاع الصحافة والاعلام والتنوّع الموجود فيه.
"ينبغي من وجهة نظر ديمقراطيّة، توفّر أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام وأن تكون تلك الموجودة حاليّا قادرة على الاستمرار. وتعدّد المصادر الاعلاميّة ووسائل الاعلام بالغ الأهميّة في الديمقراطيّات وآمل من كلّ قلبي أن تستمرّ صحيفة لوسولاي في الصدور في كيبيك لوقت طويل": عمدة كيبيك ريجيس لابوم.
نشير أخيرا إلى أنّ مجموعة كابيتال ميديا حصلت على قرض بقيمة 10 ملايين دولار من حكومة كيبيك عام 2017.
استمعوا(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.