جوستان ترودو يلقي كلمة حول السياسة الخارجية للحكومة الكندية أمام أعضاء مجلس مونتريال للعلاقات الدولية  "CORIM" يوم الأربعاء 21 أغسطس آب 2019 - The Canadian Press / Paul Chiasson

جوستان ترودو يلقي كلمة حول السياسة الخارجية للحكومة الكندية أمام أعضاء مجلس مونتريال للعلاقات الدولية  "CORIM" يوم الأربعاء 21 أغسطس آب 2019 - The Canadian Press / Paul Chiasson

جوستان ترودو راضٍ عن حصيلة السياسة الخارجية لحكومته

في خطاب ألقاه أمس الأربعاء في مونتريال، أشاد جوستان ترودو رئيس الحكومة الكندية بدور كندا على الساحة الدولية منذ تولّيه السلطة قبل أربع سنوات.

وحلّ جوستان ترودو ضيفا على مجلس مونتريال للعلاقات الدولية  "CORIM". وأمام أعضاء المجلس، قال رئيس الحكومة إن الكنديين سيكونون أمام خيار مهم في إشارة إلى انتخابات 21 أكتوبر تشرين الأول المقبل.

ووفقا له، فإن كندا باتباعها النهج الليبرالي، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع العقبات في عالم لا يحمل على التنبؤ على نحو متزايد.

وشدّد رئيس الحكومة على ضرورة الاستمرار "في العمل معًا لإخضاع العلاقات الدولية والتجارية  للقواعد والمبادئ. ويجب ألا ننسى أبدًا أن السلام والازدهار في متناول الجميع عندما تستمع الحكومات لمواطنيها."

وأوضح أن المواطنين عبر العالم يشكّكون بشكل متزايد في قدرة حكوماتهم ومؤسساتهم، في حين أن بعض البلدان تتجه نحو الشعبوية والقومية، حيث يلومون الأجانب على مشاكلهم الخاصة.

"في عالم من الشعبوية المتزايدة، وتغير القيادة بين القوى، والتحديات العالمية الكبرى، سيكون أمام الكنديين خيارات مهمة يجب عليهم اتخاذها خلال الانتخابات المقبلة. والسياسيون المحافظون يراهنون مرة أخرى على سياسات الانقسام."،  جوستان ترودو

لقاء جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية (إلى اليمين) بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمّة الدول السبع في شارلوفوا كيبيك، كندا) في يونيو حزيران 2018 - Leah Millis  / Reuters

لقاء جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية (إلى اليمين) بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمّة الدول السبع في شارلوفوا كيبيك، كندا) في يونيو حزيران 2018 - Leah Millis / Reuters

واغتنم ترودو الفرصة للتهجّم على المحافظين وقال إن عودتهم إلى الحكم، ستجعل كندا تنغلق على نفسها. وألقى اللوم على زعيم حزب المحافظين أندرو شير الذي يراهن على الانقسام، وفقا له.

وبالنسبة لرئيس الحكومة الكندية، فإنّ مقاربتهم للسياسة الخارجية ستجعل كندا ضعيفة في العالم. وستمثّل "عودة إلى عهد هاربرحيث كانت كندا أقل أهمية."

واتّهم جوستان ترودو أندرو شير باتباع سياسة خارجية قائمة على الإيديولوجيات المحافظة، "سياسة ليست في صالح الكنديين"، كما قال.

وأعطى مثالا على ذلك موقف المحافطين من مفاوضات اتفاق كندا والولايات المتحدة والمكسيك أو  "نافتا الجديدة" حيث "أصرّوا على استسلام كندا. وانتقدوا بشدة الأولويات الكندية، مثل رغبتنا في وضع معايير أفضل للعمال وحماية البيئة."، كما قال.

وأشار أيضا إلى النقاشات التي دارت حول الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة  بين كندا والاتحاد الأوروبي حيث قرر أعضاء المعارضة إرسال رسائل إلى النواب الفرنسيين في سبتمبر أيلول الماضي  تطلب منهم التصويت ضد النص.

أندرو شير زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسميّة في مجلس العموم الكندي/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

أندرو شير زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسميّة في مجلس العموم الكندي/CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

كما أكد ترودو على أهمية المناخ لحزبه، مصرا على أن "العمى المتعمد" للمحافظين في هذا المجال قد ساهم في تراجع مكانة كندا وتأثيرها على الساحة الدولية.

"السياسيون المحافظون يتصورون عالما يحرمون فيه النساء الضعيفات والمهمشات من الدعم الحيوي من خلال رفض تمويل الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية . يحلمون بعالم يشكّك في التعاون الدولي ويدفعون بكندا للانسحاب من المؤسسات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة."، جوستان ترودو

وللإشارة، ففي شهر مايو أيار الماضي، حلّ أندرو شير ضيفا على مجلس مونتريال للعلاقات الدولية لتقديم خطة السياسة الخارجية لحزب المحافظين.

وفي خطابه ، انتهز زعيم المعارضة الفرصة لتوجيه بعض الانتقادات لرئيس الحكومة.

و قال أندرو شير، حينئذ، إن سياسة جوستان ترودو الخارجية قدّمت المظهر على حساب الجوهر، متّهما إياه بالضعف أمام نظرائه.

استمعوا

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.