قرّرت شركة آوت دور باتيسون OutdoorPattison إزالة لوحات إعلانيّة مثيرة للجدل بشأن "الهجرة الجماعيّة" بعد تعرّضها لانتقاد شديد.
وتظهر على اللوحة الاعلانيّة صورة ماكسيم برنييه زعيم حزب الشعب في كندا وعبارة "لا للهجرة الجماعيّة"، وبدأت دعوات للتصويت لحزبه تظهر في مختلف أنحاء البلاد نهاية الأسبوع الفائت، لكنّها تعرّضت للانتقاد بصورة فوريّة لأنّها تروّج لخطاب معاد للهجرة.
وظهرت عرائض كثيرة تدعو راندي أوتّو صاحب الشركة لسحب الاعلانات بحجّة أنّها تنتهك قواعد السلوك الخاصّة بشركته.
وقالت شركة باتيسون آوت دور في بيان تناقلته أمس الأحد وسائل التواصل الاجتماعي، إنّ لديها موقفا محايدا من الاعلانات التي تلتزم بمعايير الاعلان الكندي.
وعادت بعد ذلك لتقول في بيان ثان إنّها ستزيل هذه اللوحات الاعلانيّة رغم أنّها لا تنتهك أيّة سياسة.
زعيم "حزب الشعب في كندا" ماكسيم برنييه متحدثاً في لقاءٍ حزبي (Paul Chiasson / PC)
وقال زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه من جهته إنّه يقبل أن تظهر صورته على اللوحة الاعلانيّة المذكورة، رغم أنّها وُضعت من قبل جهة أخرى.
وأضاف برنييه بأنّ العدد الحالي من المهاجرين الذين تستقبلهم كندا سنويّا، ولبالغ 350 ألف مهاجر، مرتفع للغاية وينبغي خفضه.
"بالنسبة لي، 350 ألف مهاجر هو هجرة جماعيّة، وبالتالي نعم، نحن ضدّ الهجرة الجماعيّة" قال زعيم حزب الشعب في كندا ماكسيم برنييه.
ويعتبر حزب الشعب أنّ الأحزاب الرئيسيّة تستخدم الهجرة الجماعيّة كأداة لشراء أصوات المهاجرين، وتساهم في ارتفاع أسعار المساكن.
وينبغي حسب قول الحزب، ألاّ تُستخدم الهجرة لتغيير الطابع الثقافي والنسيج الاجتماعي لكندا بالقوّة.
ويحظى حزب الشعب في كندا الحديث النشأة ، بتأييد 4 بالمئة من الناخبين حسب استطلاعات الرأي، وقد تمّ استبعاد زعيمه ماكسيم برنييه حتّى الآن، من المشاركة في المناظرة التلفزيونيّة لزعماء الأحزاب الكنديّة التي تسبق الانتخابات التشريعيّة المقرّر إجراؤها في 21 تشرين الأوّل أكتوبر 2019.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.