وزيرة الثقافة الكيبيكيّة ناتالي روا أكّدت عزم الحكومة على دعم الصحافة والتنوّع الاعلامي في مختلف أنحاء مقاطعة كيبيك/ Radio-Canada

وزيرة الثقافة الكيبيكيّة ناتالي روا أكّدت عزم الحكومة على دعم الصحافة والتنوّع الاعلامي في مختلف أنحاء مقاطعة كيبيك/ Radio-Canada

كيبيك: وسائل الاعلام الاخباريّة والقلق على المستقبل

تشارك نحو من 36 مجموعة في جلسات المناقشة التي باشرتها لجنة الثقافة والتربية البرلمانيّة في الجمعيّة الوطنيّة في كيبيك، للبحث في مستقبل وسائل الاعلام الاخباريّة التي تعاني أوضاعا ماليّة صعبة.

وتواجه وسائل الاعلام الاخباريّة تحدّيات كبيرة مع انتشار الاعلام الرقمي، وكانت مجموعة كابيتال ميديا التي تمتلك ستّ صحف في عدد من أنحاء كيبيك قد كشفت الأسبوع الماضي عن نيّتها في وضع نفسها تحت قانون الحماية من الافلاس.

وعقدت  حكومة المقاطعة برئاسة فرانسوا لوغو اجتماعا طارئا، أعلنت على أثره عن تقديم قرض بقيمة 5 ملايين دولار للمجموعة، يتيح للصحف الستّ الاستمرار في العمل حتّى آخر كانون الأوّل ديسمبر المقبل.

وأكّدت ناتالي روا وزيرة الثقافة الكيبيكيّة أنّ اللجنة  مستقلّة وتضمّ نوّابا من مختلف الأحزاب في الجمعيّة الوطنيّة.

وأضافت بأنّها تحترم، بصفتها وزيرة الثقافة، استقلاليّة اللجنة والنوّاب الذين تتشكّل منهم، واعربت عن ثقتها بأنّ التقرير الذي سترفعه اللجنة سيعطي صورة مفصّلة عن التحدّيات التي تواجه الاعلام الاخباري في العصر الرقمي.

ومن بين الجموعات المشاركة في جلسات المناقشة،  راديو كندا ومجموعة كابيتال ميديا وصحيفة لابريس وتيلي كيبيك وكيبيكور وسواها.

وترتدي أعمال اللجنة طابعا مهمّا لا سيّما وأنّ الحكومة ستقدّم الخريف المقبل خطّة لمساعدة وسائل الاعلام ، وبإمكانها أن تستفيد من هذه المناقشات التي تستمرّ طوال الأسبوع.

وأكّدت الوزيرة ناتالي روا الأسبوع الماضي بعد اندلاع ازمة مجموعة كابيتال ميديا، أنّ حكومة فرانسوا لوغو عازمة على انقاذ الصحافة وحماية جودة الاعلام و تنوّعه في كافّة أنحاء كيبيك.

مجمعة كابيتال ميديا تمتلك ستّ صحف صادرة بالفرنسيّة في عدد من مناطق كيبيك/Paul Chiasson/PC

مجمعة كابيتال ميديا تمتلك ستّ صحف صادرة بالفرنسيّة في عدد من مناطق كيبيك/Paul Chiasson/PC

يقول باتريك وايت الصحفي وأستاذ الاعلام في جامعة كيبيك في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّه ينبغي فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الأربع الكبرى، غوغل وأمازون وفيسبوك وأبل المسمّان "غافا"، وإنشاء صندوق مساعدة للصحف.

ويأخذ الاتّحاد المهني للصحفيين الكيبيكيّين على هذه الشركات الكبرى أنّها تنشر محتوى وسائل الاعلام دون أن تدفع لها حقوق التأليف والنشر.

"ينبغي على الحكومة أن تقدّم المساعدة، وينبغي فرض الضرائب على غوغل وفيسبوك، والتفكير في إعطاء تيلي كيبيك دورا جديدا في الاعلام المناطقي": باتريك وايت الصحفي وأستاذ الإعلام في في جامعة كيبيك.

وقد اطّلع تلفزيون راديو كندا على المقترحات التي قدّمتها مجموعة من المشاركين في جلسات المناقشة، وقد اقترح  الاتّحاد الوطني للاتّصالات  والمركزيّة النقابيّة فرض ضريبة جديدة لإنشاء صندوق لدعم الإعلام الاخباري.

"قد تكون الضريبة واحدة من طرق التمويل ولكّنّنا نركّز على ضرورة إنشاء صندوق لدعم إنتاج المضمون الإعلامي، ومن الممكن أن تتولّى إنشاءه الحكومة الفدراليّة": باسكال سانتونج رئيسة الاتّحاد الوطني للاتّصالات.

وقد تراجعت عائدات وسائل الاعلام من الاعلانات بنسبة 29 بالمئة بين عامي 2012 و2017، في حين أنّ عائدات الشركات الرقميّة التي باتت تستقطب 40 بالمئة من سوق الاعلانات عام 2017، ارتفعت بنسبة 2،2 بالمئة حسب مركز الدراسات حول الإعلام  هو منظّمة غير ربحيّة متخصّصة في تنمية الأبحاث حول الإعلام وإلقاء الضوء على المشاكل التي يعانيها المهنيّون في المجال الاعلامي.

وفضلا عن ذلك، أفاد تقرير صادر عن منتدى السياسات العامّة في كندا أنّ 225 أسبوعيّة و27 صحيفة يوميّة توقّفت عن الصدور منذ العام 2010، ما أدّى إلى تراجع تغطية أعمال المجالس البلديّة .

ويؤكّد رئيس لجنة الثقافة والتربية البرلمانيّة النائب لويس لوميو أنّ اللجنة سوف تستمع إلى كلّ الآراء والسيناريوهات المقترحة.

"عملّنا يقتضي أن نستمع إلى الحلول، ولكنّ فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا الكبرى الأربع لن يتمّ بين ليلة وضحاها، والإعلام الاخباري بحاجة للدعم اليوم ونحن سنعمل على مساعدتهم اليوم وغدا وبعد غد": رئيس لجنة الثقافة والتربية في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة النائب لويس لوميو.

ويشار أخيرا إلى أنّ أحزاب المعارضة في كيبيك تتابع اعمال اللجنة وتؤكّد على أهميّة حماية وسائل الاعلام الاخباريّة وخصوصا في المناطق الكيبيكيّة.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.