أشهر قليلة مضت على وصول الشابّة السوريّة يانا رواج إلى كندا، بعد انتظار دام أقلّ من ثلاث سنوات.
وقد وصلت يانا رواج كما قالت لي في حديث أجريته معها عبر الهاتف ، بكفالة من كنيسة الثالوث الأقدس Paroisse Sainte Trinité في مدينة روان نوراندا الصغيرة في مقاطعة كيبيك حيث تقيم الشابّة منذ وصولها.
وقد باشر الكاهن بيار غودرو المعاملات لاستقدامها إلى كندا في العام 2016، وحصلت على التأشيرة في نيسان ابريل الفائت.
وشكّلت الكنيسة لجنة من أبناء الرعيّة اهتمّت باستقبال الشابّة السوريّة منذ لحظة وصولها، وساعدتها على التآلف مع المدينة والحصول على رقم الضمان الاجتماعي وفتح حساب مصرفي وسواها من الأمور الحياتيّة اليوميّة التي يحتاج الواصل حديثا إلى كندا إلى الهداية بشأنها.
وأبناء روان نوراندا فرنسيّو اللغة في حين لا تتقن الشابّة السوريّة لغة موليير، وتتبادل الحديث معهم بالانكليزيّة، و التواصل سهل ومتناغم كما قالت.
وتعتزم الشابّة متابعة دروس اللغة الفرنسيّة مع بداية العام الدراسي، علما أنّ العيش في محيط فرنسي اللغة يسهّل عليها دراستها.

الاندماج في المجتمع الكندي لم يطرح أيّة مشكلة للشابّة السوريّة يانا رواج التي وصلت حديثا غلى كندا/ يانا رواج
وتتحدّث يانا رواج عن مشاعرها وتقول إنّها وصلت إلى مونتريال في يوم ماطر، وتفاجأت كما قالت بغزارة المطر الذي كان يهطل تحت سماء زرقاء صافية، خصوصا أنّها أقامت في دبي طوال خمس سنوات قبل وصولها إلى هنا.
وشعرت بشيء من البرد وارتدت معطفا خفيفا، ومازحها أحد مستقبليها قائلا إنّ المعطف الذي ارتدته يصلح لفصل الشتاء.
وتقول إ يانا رواج نّ المشاعر تكون مختلطة لدى الوصول، ولكنّها أحبّت المدينة وكان الانطباع ايجابيّا.
وكانت يانا رواج تعمل في القطاع المصرفي في الوطن الأمّ سوريا، وسوف تسعى لمعادلة شهادتها والبحث عن عمل بعد أن تستقرّ وتتمكّن من اللغة الفرنسيّة.
وبالنسبة لاختيار مدينة رواندا، خلافا للكثير من المهاجرين واللاجئين الذين يفضّلون الاقامة في المدن الكبرى التي تضمّ عددا كبيرا من أبناء جالياتهم، تقول الشابّة السوريّة يانا رواج إنّها مرتاحة للإقامة في روان نوراندا.
والحضور العربي قليل في المدينة، وقد تعرّفت إلى بعض العائلات اللبنانيّة والسوريّة فيها، ورحّب الجميع بها ودعوها للمشاركة في أنشطتهم العائليّة.
وتقول ردّا على سؤالي إنّ المنتوجات والمأكولات الشرقيّة غير متوفّرة في المدينة الصغيرة، وينبغي شراؤها من مونتريال.
وتؤكّد الشابّة السوريّة يانا رواج في ختام حديثها للقسم العربي أنّ البلد جميل، وعلى المهاجر أن يتكيّف مع القوانين والأنظمة الكنديّة وليس العكس.
وبالنسبة لها، التحدّي الأوّل هو الطقس وما سمعته عنه، والتحدّي الآخر هو اللغة، ولكنّ التكيّف مع العادات والتقاليد لا يطرح لها مشكلة كما قالت، ومن الممكن اليوم بفضل الانترنت التعرّف إلى المجتمع حتّى قبل الوصول إليه قالت يانا رواج في ختام حديثها لإذاعتنا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.