الشاب السوري معن الحميدي انخرط بسرعة في سوق العمل الكنديّة/Facebook/ معن الحميدي

الشاب السوري معن الحميدي انخرط بسرعة في سوق العمل الكنديّة/Facebook/ معن الحميدي

الصحفي السوري الشاب معن الحميدي مرتاح للعيش في”البلد الرائع كندا”

يوم وصل الصحفي السوري معن الحميدي إلى كندا قبل نحو سنتين، لم يكن يتوقّع أن ينخرط بسرعة في سوق العمل، وتحديدا في العمل الصحفي.

ويقول الصحفي معن الحميدي في حديث أجريته معه عبر الهاتف من أوتاوا،  إنّه سمع  عام 2015 عندما كان يقيم في تركيّا بأنّ كندا  تستقبل لاجئين سوريّين.

وحصل على المعلومات من أحد أصدقائه المقيم في مونتريال،  وحصل على التأشيرة بعد سنة من الانتظار .

وقد وصل بكفالة من مجموعة من الأشخاص عام 2017  واستقرّ في العاصمة أوتاوا ولا يزال فيها .

ولم  يحتج  لفترة طويلة كما قال، للمساعدة التي يؤمّنها الكفلاء عادة لطالب اللجوء، ويوفّرون له كلّ أشكال المساعدة، بما فيها المساعدة الماديّة، لأنّه حصل على عمل في فترة قصيرة جدّا.

وقد سهّلت عليه معرفته اللغة الانكليزيّة الحصول على عمل، وشكّلت فرقا كبيرا في حياته كما قال، علما أنّ الانخراط في سوق العمل هو في طليعة التحدّيات التي تواجه المهاجر الواصل إلى كندا.

وتابع دروسا في الاعلام والاتّصال في معهد "الغونكوين" في أوتاوا بعد أشهر قليلة من وصوله، ولم يضطرّ للانتظار قبل البدء بالدراسة لأنّه كان يتقن اللغة الانكليزيّة كما قال.

واضاف بأنّ الدراسة التي تابعها هي بمثابة تأهيل لمن يرغب في العمل في الحقل الاعلامي، للاطّلاع بشكل عام على الأمور الأساسيّة، كالكتابة الصحفيّة والتصوير.

وأحبّ معن الحميدي الحقل الاعلامي، ودفعه ذلك للتعمّق أكثر وتابع ولا يزال دراسة الماجستير في الصحافة في جامعة كارلتون في أوتاوا.

وقد وقّع في الوقت عينه  على عقد مع صحيفة ذي هاليفاكس كرونيكل العريقة، وهي واحدة من أقدم الصحف الكنديّة، وتصدر في مقاطعة نوفا سكوشا في الشرق الكندي.

ويعمل كصحفي الملتيميديا ، أي أنّه يكتب المقالات ويقوم بأخذ الصور وتسجيل شرائط الفيديو الخاصّة بالمواضيع التي يكتب عنها.

الصحفي السوري معن الحميدي يلقي الضوء في العديد من مقالاته على أحوال اللاجئين السوريّين الذين استقبلنهم كندا/Radio-Canada/Michel Nogue

الصحفي السوري معن الحميدي يلقي الضوء في العديد من مقالاته على أحوال اللاجئين السوريّين الذين استقبلنهم كندا/Radio-Canada/Michel Nogue

وعمل طوال خمسة أشهر من مدينة هاليفاكس، ولكنّه انتقل بعد ذلك إلى أوتاوا، قلب الحدث السياسي، حيث مقرّ الحكومة في البرلمان الذي يضمّ مجلسي العموم والشيوخ.

ويقول الصحفي السوري معن الحميدي إنّه يغطّي الأحداث الفدراليّة  ما زال في طور التعرّف عن كثب إلى أحوال كندا السياسيّة، والمعرفة تتمّ تدريجيّا ، ولا يتعبر نفسه متمكّنا منها مئة بالمئة.

واطّلع أثناء دراسته على أمور تتعلّق بكيفيّة عمل الحكومة وبالمؤسّسات وكيفيّة الحصول على معلومات منها، وعمل الوزارات، وساعدته الدراسة في التعرّف إلى كندا عن كثب كما قال.

هذا فضلا عن أنّه يتابع بحكم عمله كصحفي أخبار كندا بصورة يوميّة، ما يزيد معرفته بما يجري كما قال.

ويشير الصحفي السوري معن الحميدي  ردّا على سؤلي إنّ لديه أصدقاء يعملون في الصحافة العربيّة الصادرة في كندا، ولكنّه فضّل متابعة الأحداث الكنديّة لأنّه من المهمّ حسب رأيه أن تكون هنالك صلة وصل بين المجتمعات العربيّة في كندا والصحافة الكنديّة، وتغطية أخبارها من قبل صحفيّين كنديّين من أصول عربيّة.

وتجدر الاشارة هنا  إلى أنّ معن الحميد يلقي الضوء في عدد من مقالاته على أحوال لاجئين سوريّين من بين الذين استقبلتهم كندا.

وفي ختام حديثه للقسم العربي، يقول الصحفي السوري معن الحميدي إنّ الانطلاق في حياة جديدة في كندا دونه صعوبات وتحدّيات، ويتطلّب جهدا كبيرا وساعات عمل طويلة، وكان يعرف ذلك من أصدقائه،  وكندا بلد رائع لمن يريد أن يبدأ حياة جديدة شرط أن يكون مستعدّا للعمل بجدّ ومواجهة التحدّيات .

استمعوا
فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.