دورية لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (UNIFIL) يوم أمس في بلدة الخيام في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل (علي حشيشو / رويترز)

إلى أين يتجه الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟

قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران حوّل منشأةً قرب بلدة النبي شيت في شرق لبنان إلى مصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة.

وكان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله قد نفى نهاية الأسبوع الماضي اتهامات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لحزبه بتصنيع صواريخ دقيقة في لبنان لصالح إيران، مضيفاً "نملك في لبنان ما نحتاجه في أي مواجهة صغرى أو كبرى من صواريخ دقيقة (...) وليس لدينا مصانع صواريخ دقيقة".

ويوم أمس قال نصر الله متوجهاً إلى الإسرائيليين، "إذا اعتديتم علينا فإن جنودكم ومستعمراتكم وفي عمق العمق ستكون في دائرة الاستهداف والرد"، مضيفاً أنه في حال حصول "أي عدوان على لبنان، لن يكون هناك أيُّ شيء اسمه حدود دولية".

كما قال نصر الله إن حزبه "كسر أكبر خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين"، موضحاً أن مقاتليه لم يستهدفوا بقصفهم الصاروخي يوم الأحد آليةً إسرائيلية متواجدة في منطقة مزارع شبعا التي يعتبرها لبنان أرضاً لبنانية محتلة، إنما داخلَ أراضي عام 1948 المعترف بها دولياً لإسرائيل.

وأضاف نصر الله أن الجولة الأولى من الرد على إسرائيل انتهت، وتوعّد باستهداف طائراتها المسيّرة.

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (محمد عساكر / رويترز)

وفسّر البعض كلام نصر الله بأنه بمثابة إلغاء أو تجميد لمفاعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في آب (أغسطس) 2006 والذي وضع حداً لحرب صيف 2006 الإسرائيلية اللبنانية التي كان "حزب الله" طرفها الرئيسي من الجانب اللبناني. فاعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم أنّ "الدولة اللبنانية استوعبت ديبلوماسياً ما حدث من تطورات في الجنوب"، مؤكداً أنّ "القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجوداً، وما يهمّنا هو الاستمرار بتطبيق هذا القرار وحماية لبنان".

يُذكر أن الرد الصاروخي لـ"حزب الله" يوم أمس الأول جاء بعد أسبوع من التوتر إثر مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية قرب دمشق واتهام الحزب اللبناني إسرائيل بشنِّ هجوم بطائرتيْن مُسيّرتيْن على معقله في ضاحية بيروت الجنوبية.

إلى أين يتجه الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وما الاحتمالات المفتوح عليها؟ وهل يباشر "حزب الله" جولةً ثانية من الرد على إسرائيل قبل الانتخابات العامة فيها المقرر إجراؤها في 17 أيلول (سبتمبر) الجاري؟ محاور تناولتُها مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، المدوّن الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، في حديث أجريتُه معه بُعيْد ظهر اليوم.

(أ ف ب / فرانس 24 / النهار / أ ب / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.