نشرت جمعيّة السرطان الكنديّة تقريرها السنوي الذي تناولت فيها تطوّر هذا المرض في البلاد، وأشارت إلى ارتفاع نسبة النجاة من بعض أنواعه.
فقد ارتفعت مستويات النجاة من السرطان بصورة شاملة بنسبة 63 بالمئة منذ تسعينات القرن الماضي، والنتائج مشجّعة بالنسبة لبعض أنواع السرطان بصورة خاصّة.
والداء الخبيث هو السبب الأوّل للوفاة في كندا، وفي وقت يرتفع عدد الاصابات به، إلاّ أنّ نسبة النجاة من بعض أنواعه في ارتفاع مستمرّ حسب التقرير.
وتوقّع الخبراء أن يصاب نحو من 220 ألف كندي بالسرطان هذا العام، وأن يستمرّ 63 بالمئة منهم على قيد الحياة لمدّة خمس سنوات على الأقلّ بعد تشخيص الداء، مقارنة بـ55 بالمئة في العام 1990.
وبلغت مستويات النجاة من أنواع سرطان الدم أعلى نسبة مقارنة بأنواع أخرى من هذا المرض حسب التقرير.

ليا سميث المتحدّثة باسم جمعيّة السرطان الكنديّة تشير إلى تراجع معدّل الوفيات نتيجة الاصابة ببعض أنواع السرطان/Craig Chivers/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة
فقد ارتفعت نسبة النجاة من سرطان اللمفوما اللا هودجكينيّة من 49 بالمئة إلى 68 بالمئة، ومن سرطان الورم النخاعي المتعدّد من 27 بالمئة إلى 44 بالمئة، وارتفعت نسبة النجاة من اللوكيميا من 43 بالمئة إلى 54 بالمئة.
كما تراجعت معدّلات الوفيات من سرطان الثدي لدى المرأة بنحو 48 بالمئة بعد أن بلغت ذروتها أواخر الثمانينات، وذلك بفضل الكشف المبكّر عن المرض وتطوّر طرق علاجه.
والتحسّن مستمرّ عمّا ورد في تقرير جمعيّة السرطان الكنديّة للعام 2017 الذي توقّع في حينه نسبة وفيات بحدود 44 بالمئة حسب قول المتحدّثة باسم الجمعيّة الطبيبة ليا سميث.
لكنّ الأمر مختلف بالنسبة لسرطان البنكرياس المتوقّع أن يصبح السبب الثالث لحالات الوفاة من السرطان في البلاد حسب قول ليا سميث.
"بالنسبة للأنواع الأخرى من السرطان، كسرطان الرئة والسرطان القولوني المستقيمي وسرطان الثدي، فقد لاحظنا تحسّنا ملموسا في العقود القليلة الماضية، ولكنّنا لن نشهد وللأسف تحسّنا مماثلا بالنسبة لسرطان البنكرياس" الطبيبة ليا سميث المتحدّثة باسم جمعيّة السرطان الكنديّة.
وتعزو ليا سميث ارتفاع معدّل النجاة من السرطان إلى الطبّ الدقيق وتقنيّات العلاج الجيني وسوى ذلك من خصائص المرض لدى كلّ شخص.
"ما زال عدد الاصابات بالسرطان يرتفع سنويّا، وارتفاع عدد المسنّين في كندا يعزّز الحاجة للاستمرار في معرفة المزيد حول تشخيص السرطان وعلاجه": الطبيبة ليا سميث المتحدّثة باسم جمعيّة السرطان الكنديّة.
وتؤكّد سميث على أهميّة تعزيز الأبحاث السريريّة ليتمّ استخدام العلاجات الشخصيّة بنجاح اكبر في العديد من انواع السرطان.
ومع شيخوخة السكّان في كندا، يتوقّع تقرير جمعيّة السرطان أن يتلقّى كلّ واحد من كنديّين اثنين تشخيصا بالسرطان خلال حياته وأن يتسبّب المرض في وفاة واحد من أصل اربعة كنديّين.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.