الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (مراد سيزر / رويترز)

النزاع السوري: أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين

هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بفتح الحدود أمام اللاجئين الأجانب في بلاده ليعبروا منها في موجة نزوحٍ جديدة إلى أوروبا في حال عدم حصول أنقرة على مزيد من الدعم الدولي.

ويقيم أكثر من أربعة ملايين لاجئ أجنبي في تركيا، أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون منهم سوريون. وتطالب تركيا بإقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، إلى الشرق من نهر الفرات، يمكن للاجئين السوريين أن يستقروا فيها.

وأجرت أنقرة وواشنطن مؤخراً سلسلة محادثات حول إقامة هذه "المنطقة الآمنة"، وقال الرئيس التركي اليوم إنه "مصمم" على أن تبصر هذه المنطقة النور "بحلول الأسبوع الأخير من أيلول (سبتمبر)" الجاري، مشيراً إلى أنه يهدف إلى نقل مليون لاجئ سوري من بلاده إليها.

وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة على الشمال السوري إلى الشرق من الفرات. وتشكل "وحدات حماية الشعب" (YPG) الكردية، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، العمود الفقري لهذه القوات.

وقال أردوغان إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين السوريين لديها ولم تحصل من الاتحاد الأوروبي سوى على ثلاثة مليارات يورو من أصل ستة مليارات يورو وعدها بها بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفيْن عام 2016.

وأضاف أردوغان أن 350 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى مناطق في شمال سوريا إلى الغرب من الفرات سيطرت عليها القوات التركية في عمليتين عسكريتيْن في عاميْ 2016 و2018.

مقاتلات من "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، المدعومة من واشنطن والتي تصفها أنقرة بـ"الإرهابية"، يشاركن في استعراض عسكري أُقيم في 28 آذار (مارس) 2019 في مدينة القامشلي، في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، احتفالاً بالنصر على تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح (الصورة لرودي سعيد / رويترز)

لماذا يهدّد أردوغان الاتحاد الأوروبي فيما مفاوضاته حول المنطقة الآمنة التي يريد إقامتها في شمال شرق سوريا هي مع الولايات المتحدة؟ وهل يضغط الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة لتسريع إقامة منطقة آمنة وفق شروط تركيا؟ محاور تناولتُها مع الناشط الكندي السوري الدكتور محمد محمود في حديث أجريته معه اليوم.

(أ ف ب / أورونيوز / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.