صناعة الرحلات البحريّة مزدهرة في بريتيش كولومبيا ، وتستقبل المقاطعة أكبر عدد من سفن الرحلات البحريّة من بين باقي المقاطعات الكنديّة.
وتتوقّع مدينة فانكوفر هذا العام استقبال مليون زائر من سيّاح الرحلات البحريّة، و تستقبل مدينة فكتوريا نحوا من 700 ألف سائح.
ويدرّ قطاع الرحلات البحريّة عائدات اقتصاديّة مرتفعة، ولكنّه يثير انتقادات متنامية بسبب مضاعفاته على البيئة.
وتنقل السفينة الواحدة من سفن الرحلات البحريّة آلاف الركّاب، وتستهلك كميّات كبيرة من الكهرباء للتبريد والتدفئة، وتستخدم في أغلب الأحيان الفيول الثقيل الذي يحوي العديد من ملوّثات الهواء، ومن بينها أكاسيد الكبريت الضارّة للبيئة وصحّة الانسان.
ومنذ العام 2015، تمّ تحديد كميّة انبعاثات الكبريت من سفن الشحن والسفن السياحيّة بـألف جزء في المليون على السواحل الكنديّة والأميركيّة، في حين تصل إلى 35 ألف جزء في المليون في مختلف بحار العالم.
الرحلات البحريّة من فانكوفر تتّجه بمعظمها نحو ولاية آلاسكا الأميركيّة/Valérie Gamache/Radio-Canada
وترى كيندرا أولريتش من منظّمة ستاند أورث Stand earth البيئيّة أنّ خفض انبعاثات الكبريت وحدها غير كاف. و رغم مضاعفاته الايجابيّة على الصحّة، إلاّ أنّه يحلّ مشكلة المكوّنات الضارّة الأخرى الموجودة في الهواء.
وتتسبّب صناعة الرحلات البحريّة ب0،2 من الانبعاثات الملوّثة في العالم، حسب معهد الأبحاث حول السياحة التابع لجامعة غريفيث في استراليا.
ولم يعط الاتّحاد الدولي لشركات الرحلات البحريّة تقديرا لانبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدّي اليها الرحلات البحريّة التي تنطلق من فانكوفر، وتتّجه بمعظمها نحو ولاية آلاسكا الأميركيّة ، في رحلة تجتاز خلالها ما يزيد على ألفي كيلومتر.
لكنّ الاتّحاد يؤكّد عزم هذه الشركات على تقليص انبعاثاتها من الغازات الدفيئة في العام 2030 بنسبة 40 بالمئة عمّا كانت عليه عام 2008.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.