أنقذت الشرطة ومديرية حماية الشباب في مقاطعة كيبيك فتاة مراهقة من زواج قسري عقده إمام في فيكتوريافيل هذا الصيف، وفقًا لما أوردته اليوم صحيفة لا بريس.
وفي حكم صادرعن غرفة الشباب ذكر القاضي بأنه في أبريل نيسان 2019، هربت الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا، وهي لاجئة من الشرق الأوسط، من بيت أهلها ولجأت إلى منزل الجيران لرفضها الزواج من رجل يكبرها بثماني سنوات.
وجاء والداها، وخطيبها وأفراد من أقاربها إلى منزل الجيران لإجبارها على العودة إلى بيت أهلها. لكنّ الجيران الذين لجأت إليهم الفتاة قاموا بالتدخل وحمايتها.
وعند وصول الشرطة إلى المكان، بسبب الشجار بين العائلتين، تمّ تسليم الفتاة إلى مصلحة الطوارئ الاجتماعية.
وأوضح القاضي أن المراهقة قالت إنها ألا تحب خطيبها، بل تخشى من انتقام والديها وخطيبها والمجتمع إذا لم تتزوج.
وتمّ عقد قرانها في مايو أيار 2018 وعمرها 15 عامًا بحضور إمام. ووفقا لقانون الزواج في كيبيك يُعتبر هذا الزواج غير قانوني.
ومنذ ذلك الحين، بدأ خطيب الفتاة في ممارسة سيطرة ورقابة شديدة عليها.
وقبل القاضي برونو لانجلييه طلب المراهقةبوضعها في حضانة عائلة أخرى إلى أن تبلغ سنّ الرّشد.
ولم يقبل القاضي رواية الوالدين والخطيب، بأنها كانت راضية بمشروع الزواج وبأنهم لم يمارسوا أي قيود عليها.
وكتب في حكمه أن "هروب الفتاة لا يمكن تفسيره إلا بالخوف والخوف من الانتقام من قِبل عائلتها والمجتمع. إنها خائفة جداً من العواقب إلى درجة أنها لا تريد أي اتصال بأفراد أسرتها في الوقت الحالي."
لم يتم الكشف عن هوية الفتاة لحمايتها.
(راديو كندا الدولي/ جريدة لا بريس)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.