فيما كان زعماء المحافظين والديمقراطيين الجدد والخضر يتواجهون في مناظرة تلفزيونية مساء أمس في تورونتو، كان زعيم الليبراليين رئيسُ الحكومة الخارجة جوستان ترودو يخاطب الناخبين في إحدى دوائر إدمونتون.
فقد آثر زعيم الحزب الليبرالي مخاطبة نحوٍ من 400 شخص وفدوا إلى دائرة "إدمونتون ستراثكونا" (Edmonton Strathcona) في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، للاستماع إليه، بدل المشاركة في أول مناظرة سياسية بين زعماء الأحزاب منذ بدء الحملة الانتخابية الفدرالية بشكل رسمي يوم الأربعاء.
"جعلنا الفقر يتراجع"، قال ترودو لمستمعيه، مضيفاً أن حكومته الليبرالية "رفضت تقشف المحافظين".
وظل المحافظون في السلطة في أوتاوا زهاء عشر سنوات بقيادة ستيفن هاربر قبل فوز الليبراليين بقيادة ترودو بها في الانتخابات العامة الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
وصفّق الحضور لترودو عندما ذكّر بأن حكومته اشترت أنبوب "ترانس ماونتن" لنقل النفط ومشروعَ توسيعه بهدف زيادة صادرات ألبرتا من النفط إلى الخارج، وعندما وعد بأنه "لن يحرّض على الإطلاق مختلف مناطق البلاد ضد بعضها البعض".
وكانت حكومة ترودو قد اشترت أنبوب "ترانس ماونتن" ومشروع توسيعه من شركة "كيندر مورغان" في كانون الثاني (يناير) الفائت بقيمة 4,5 مليارات دولار.

وسط إدمونتون (Kurt Bauschardt / flickr / Wikipedia)
وألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط، غيرُ ساحلية، وتواجه مصاعب مع المقاطعات الأخرى، لأسباب بيئية بالدرجة الأولى، في سعيها لإيصال كميات أكبر من نفطها إلى السواحل الغربية والشرقية تمهيداً لتصديرها إلى الخارج.
ولليبراليين في ألبرتا 3 مقاعد فقط في مجلس العموم المنحل من أصل 34 مقعداً هي حصتها في المجلس الذي يضم 338 مقعداً.
وبالرغم من كون ألبرتا حصناً للمحافظين فقد نجح الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، بانتزاع دائرة "إدمونتون ستراثكونا" منهم في الانتخابات العامة عام 2008، بعد أن ظلوا محتفظين بها بشكل شبه متواصل منذ عام 1958، محتفظاً بمقعدها في انتخابات 2011 و2015 العامة.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.