زعيم "حزب الشعب في كندا" ماكسيم برنييه متحدثاً في لقاءٍ حزبي (Paul Chiasson / PC)

دعوة برنييه للمشاركة في المناظرتيْن التلفزيونيتيْن الرسميتيْن

سيكون أخيراً بوسع زعيم "حزب الشعب في كندا" (PPC) ماكسيم برنييه المشاركة في المناظرتيْن التلفزيونيتيْن الرسميتيْن إلى جانب زعماء الأحزاب الخمسة الأُخرى الممثَّلة في مجلس العموم المنحل.

هذا ما أعلنته اليومَ اللجنةُ المكلفة بتنظيم المناظرتيْن التلفزيونيتيْن، وهي لجنة مستقلة شكلتها الحكومة الفدرالية، ناقضةً قرارها الأول إذ أعربت عن قناعتها بعد إعادة تقييمٍ أجرتها بأن لـ"حزب الشعب في كندا" فرصة "مشروعة" لإيصال أكثر من مرشح واحد عنه إلى مجلس العموم في الانتخابات التشريعية العامة التي تجري بعد شهرٍ ونيف.

وكانت اللجنة قررت أساساً عدم دعوة برنييه للمناظرتيْن معتبرةً أنه لا يتمتع بالحد الأدنى المقبول من التمثيلية الشعبية.

ووجّهت اللجنة بالتالي دعوةً لبرنييه للمشاركة في المناظرتيْن اللتيْن ستُعقدان في 7 و10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، الأولى بالإنكليزية والثانية بالفرنسية، لغتيْ كندا الرسميتيْن.

وقبل برنييه الدعوة الموجّهة إليه معرباً عن "سروره الشديد" من قرار اللجنة الهادف حسب رأيه لـ"المحافظة على هذا الحق الديمقراطي للكنديين بأن يكونوا مطّلعين على كافة الخيارات قبل الاختيار".

واحتج حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC) بقيادة أندرو شير والحزب الديمقراطي الجديد (NPD – NDP) اليساري التوجه على قرار اللجنة السماح لبرنييه بالمشاركة في المناظرتيْن، ولكن لأسباب مختلفة.

فقد رأى المحافظون أن قرار اللجنة، التي شكلتها حكومة جوستان ترودو الليبرالية قبل حل مجلس العموم وانطلاق الحملة الانتخابية بشكل رسمي، يخدم الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC)، فيما عارض الديمقراطيون الجدد القرار بسبب ما يعتبرونه مساهمة برنييه في "ارتفاع التطرف وتعزيز خطاب الكراهية والتفوق الأبيض" ما يشكل "خطراً حقيقياً على بلدنا".

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

ويمثّل برنييه في مجلس العموم المنحل دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك بصورة متواصلة منذ كانون الثاني (يناير) 2006، إذ فاز بمقعدها في أربعة انتخابات متتالية، ودوماً تحت راية حزب المحافظين.

وانشق برنييه عن حزب المحافظين، الذي كان يشكل المعارضة الرسمية في آخر مجلس عموم، بعد خلافه مع شير ليعلن تأسيس "حزب الشعب في كندا" في أيلول (سبتمبر) 2018. وبرنييه كان النائب الوحيد عن هذا الحزب الجديد عند حل المجلس في 11 أيلول (سبتمبر) الجاري.

ويتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع في 21 تشرين الأول (أكتوبر) لانتخاب ممثليهم الـ338 في مجلس العموم.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:
برنييه المنشق عن المحافظين يعلن تأسيس "حزب الشعب في كندا"
صورة مثيرة للجدل تحرج برنييه وتلقي الضوء مجدداً على أنشطة جماعات مناهضة للهجرة
برنييه مع تخفيض عدد المهاجرين واللاجئين إلى كندا إلى ما بين 100 ألف و150 ألفاً سنوياً

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.