بعد تقديمه الاعتذار للكنديين يوميْ أمس وأمس الأول بسبب ظهوره قبل سنواتٍ طويلة متنكراً، عدة مرات، كرجل أسود البشرة (Blackface)، يرغب زعيمُ الحزب الليبرالي الكندي رئيسُ الحكومة الفدرالية الخارجة جوستان ترودو بتقديم الاعتذار شخصياً لزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، أول زعيم حزب كندي ممثَّل في مجلس العموم في أوتاوا ينتمي للأقليات الظاهرة.
وفي هذا الإطار قال سينغ اليوم إن مكتب ترودو اتصل به وإنه منفتح على فكرة الاستماع إلى ما سيقوله له رئيس الحكومة الخارجة، مشيراً إلى أن حديثهما سيبقى في الإطار الخاص ولن يُكشف مضمونه.
وكان زعيم الحزب اليساري التوجه، ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم المنحل، قد اتهم أمس رئيس الحكومة الخارجة بالتصرف في المجالس الخاصة بشكلٍ مختلف عن تصرفه في الحياة العامة وأمام وسائل الإعلام.
فعندما سُئل سينغ ما إذا كان يعتبر ترودو غير صادق في اعتذاراته إلى الكنديين أجاب "بالضبط! هناك نسختان من السيد ترودو"، معتبراً أن ترودو يتحدث علناً عن "الأهمية الكبرى" لتحسين العلاقات مع السكان الأصليين لكنه في المجالس الخاصة يسخر من الناس بسبب لون بشرتهم.
زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو مقدماً الاعتذار للكنديين في مؤتمر صحفي في وينيبيغ بعد ظهر أمس (Sean Kilpatrick / CP)
ورأى سينغ أن الشباب الكنديين شاهدوا في اليوميْن الماضييْن كيف أن رئيس حكومتهم كان يسخر من واقعهم فيما مضى وأن ذلك تسبب لهم بـ"ألم شديد".
يُشار إلى أن سينغ مولود في تورونتو لوالديْن هاجرا من ولاية البنجاب الهندية وينتمي لطائفة السيخ ويعتمر العمامة السيخية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.