أولى صور جوستان ترودو المثيرة للجدل ويبدو فيها عام 2001 متنكّراً بزيّ شخصيّة علاء الدين وقد طلى وجهه باللون الأسود (time.com)

استطلاع: صور ترودو المثيرة للجدل أثّرت سلباً على الليبراليين

أظهر أول استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الفدرالية المقبلة أُجري بعد بروز فضيحة تنكر زعيم الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) رئيس الحكومة الخارجة، جوستان ترودو، كرجل أسود البشرة (Blackface) قبل عقديْن وأكثر من الزمن أن تلك الصور أثّرت سلباً على حزبه بالرغم من الاعتذارات التي قدّمها.

فقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" (Mainstreet Research) بين الخميس 19 والسبت 21 أيلول (سبتمبر) الجاري ونشرت نتائجه أمس أن الحزب الليبرالي نال 36,8% من نوايا التصويت، مقارنةً بـ33,9% منها نالها صباح الأربعاء 18 أيلول (سبتمبر)، أي قبل بروز فضيحة الصور بساعات.

وهذا التراجع بنسبة 2,9% يتعدّى هامش الخطأ البالغة نسبته 2,13%، 19 مرة من أصل 20، في هذا الاستطلاع الذي شمل عيّنة كبيرة مكونة من 2124 ناخباً كندياً. وهنا تكمن أهميته حسب رئيس فرع كيبيك في مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" لوك فورتان.

أما حزب المحافظين الكندي (CPC – PCC) بقيادة أندرو شير فنال 34,8% من نوايا التصويت في هذا الاستطلاع الجديد، محافظاً على مستواه لصباح الأربعاء.

ويشير فورتان إلى أن هذا التفوّق للمحافظين على الليبراليين بـ0,9 نقطة مئوية في نوايا التصويت ليس ذا أهمية إذ يقع ضمن هامش الخطأ.

واستفاد الحزب الديمقراطي الجديد (NDP – NPD) اليساري التوجه بقيادة جاغميت سينغ والحزبُ الأخضر الكندي (Green Party – Parti vert) بقيادة إليزابيث ماي من تراجع الليبراليين، فارتفعت نوايا التصويت للأول بـ1,7 نقطة مئوية عمّا كانت عليه صباح الأربعاء لتبلغ نسبتها 11,4%، وللثاني بـ1,3 نقطة مئوية لتبلغ نسبتها 10,7%.

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

وعلى صعيد المقاطعات كان تأثير فضيحة الصور محدوداً جداً في كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات العشر من حيث عدد السكان والتي تتمثل بـ78 مقعداً في مجلس العموم من أصل 338 مقعداً، إذ تراجع فيها الفارق لصالح الليبراليين من 15,2 نقطة مئوية صباح الأربعاء إلى 14,6 نقطة مئوية. فقد نال الليبراليون 34,8% من نوايا التصويت مقابل 20,2% للمحافظين.

أما الكتلة الكيبيكية (BQ) الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية فنالت 21% من نوايا التصويت في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

لكن الأمر كان مختلفاً في أونتاريو، كبرى المقاطعات والتي تتمثل بـ121 مقعداً في مجلس العموم، حيث تراجع الفارق في نوايا التصويت لصالح الليبراليين بوجه المحافظين من 15,2 نقطة مئوية إلى 6,9 نقاط مئوية.

وفي المقاطعات الأطلسية، وهي نوفا سكوشا ونيو برونزويك (نوفو برونزويك) ونيوفاوندلاند ولابرادور وجزيرة الأمير إدوارد، تراجع الفارق لصالح الليبراليين بوجه المحافظين من 23,6 نقطة مئوية إلى 5 نقاط مئوية فقط.

يُشار إلى أنه في الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2015 حصد الليبراليون كافة المقاعد الـ32 العائدة لهذه المقاطعات في مجلس العموم.

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

لكن النظرة إلى ترودو نفسه لم تتغيّر بسبب فضيحة الصور. فصباح الأربعاء كان 45% من المستطلَعين ينظرون إلى ترودو بشكل إيجابي أو إيجابي جداً مقابل 44% منهم كانت لديهم هذه النظرة في الاستطلاع الجديد. وهذا الفارق الذي يبلغ نقطة مئوية واحدة ليس ذا أهمية.

وتجري في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل الانتخابات الفدرالية العامة الـ43 منذ تأسيس الاتحادية الكندية عام 1867.

(لو سولاي / آي بوليتيكس / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.