"ارجوحة الياسمين" كتاب ثالث بقلم الروائي الكندي السوري والناشط المثلي أحمد داني رمضان، بعد كتابين بالعربيّة أصدرهما قبل وصوله إلى كندا.
ويقول الكاتب الذي يقيم في مدينة فانكوفر في الغرب الكندي، في مقابلة أجريتها معه عبر الهاتف، إنّه يهوى الكتابة وكتابة الشعر منذ الصغر، و أرجوحة الياسمين هو أوّل كتاب يصدر له باللغة الانكليزيّة.
وقد ألّف كتابه عندما كان يقيم في لبنان، وأكمله بعد وصوله إلى كندا، و أضاف إليه أمورا مستوحاة من تجربته كلاجئ سوريّ مثليّ الجنس كما يقول.
ويروي الكتاب قصّة شخصين مثليّي الجنس وصلا إلى كندا وكبرا فيها، ويتحدّثان في وقت من الأوقات عن المرحلة التي عاشاها في سوريّا واستمرّت هنا في كندا.
وأحدهما تقدّم في السن ويشرف على الموت، ويساعده رفيقه الحكواتي على التعلّق بالحياة ويروي له باستمرار القصّة تلو الأخرى على غرار قصص ألف ليلة وليلة.

كتاب أرجوحة الياسمين للروائي الكندي السوري أحمد داني رمضان/Nightwood Editions
وسألت أحمد داني رمضان إن كان من الممكن أن نقرأ بين سطور الكتاب شيئا من سيرته الذاتيّة وهو الناشط المثلي، فاجاب بأنّ أجمل ما في الكتابة هو أنّه بإمكان الكاتب أن يستوحي من تجاربه الشخصيّة لتتحوّل إلى كتاب روائي.
ومن الطبيعي ، كونه لاجئا مثليّا، أن يستوحي من هذه التجربة ولكن دون أن يروي الكتاب أجزاء من سيرته الذاتيّة.
والعالم العربي كما يقول، يعامل المثليّين بطريقة قاسية ومخالفة لحقوق مثليّي الجنس، ومن الطبيعي أن يتضمّن الكتاب قصصا من هذا القبيل عن لاجئين مثليّين وصلوا من سوريّا إلى كندا.
وعن شخصيّة ملاك الموت الحاضرة بقوّة في الكتاب، والحديث المتكرّر عن الموت، يقول الكاتب إنّ كتابته هي من نوع الواقعيّة السحريّة المستوحاة من مؤلّفين معروفين من أمثال باولو كويلو و غارسيا ماركيز ومن كتّاب عرب يكتبون عن عالم متواز بين الواقع والسحر.
وشخصيّة ملاك الموت في كتاب أحمد داني رمضان حاضرة ومقرّبة من شخصيّتَي روايته ، و الموت ليس الشبح المخيف بل هي واقع الحال كما يقول ضيفي.
وينشط أحمد داني رمضان في جمع التبرّعات لجمعيّة قوس القزح التي تعمل على مساعدة اللاجئين المثليّين من مختلف أنحاء العالم على المجيء إلى كندا، ويقول إنّ هنالك العديد من الأشخاص في العالم العربي يعملون بصورة رائعة لتغيير النظرة تجاه المثليّين.
ونال أحمد داني رمضان العديد من الجوائز الكنديّة تقديرا لنشاطه في مساعدة مثليّي الجنس ويقول إنّه فخور بما قام به وبالدعم الذي يلقاه من المجتمع الكندي ، ويهمّه أن يستمرّ الاهتمام بقضيّة اللاجئين السوريّين من مثليّي الجنس.
وأمنيته كما قال في ختام حديثه لإذاعتنا هي أن يشارك يوما ما في مسيرة الفخر الجنسيّة في دمشق رغم أنّه يدرك تماما صعوبة تحقيق الأمنية ، وأن يصبح المجتمع قادرا على تقبّل الناس بكلّ أشكالهم وميولهم الجنسيّة وطرق تفكيرهم.
ويتمنّى الكاتب والناشط المثلي الكندي السوري أحمد داني رمضان أيضا أن يُترجم كتاب أرجوحة الياسمين إلى العربيّة، بعد أن صدر بنسخته باللغة الفرنسيّة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.