تعقد محكمة كندا العليا للمرّة الأولى في تاريخها، جلساتها خارج العاصمة أوتاوا.
"من المهمّ بالنسبة لنا أن نكون في متناول الكنديّين جميعا لأنّ المحكمة العليا هي محكمتكم " قال كبير القضاة ريشار فاغنر في شريط فيديو بثّه عبر الانترنت.
ويستهلّ القضاة التسعة عملهم اليوم الاثنين بلقاء يجيبون فيها على أسئلة الصحفيّين في مقرّ محكمة مانيتوبا في مدينة وينيبيغ، يليه لقاء مع الطلاّب في تسعة معاهد ثانويّة.
ويزور كلّ واحد من القضاة أحد المعاهد، ومن بينها معهد لويس ريال الفرنسيّ اللّغة ومعهد للسكّان الأصليّين و7 معاهد انكليزيّة اللغة، ويرافقهم في جولتهم كبار قضاة المحاكم في مانيتوبا.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، يلتقي القضاة بمثّلي السكّان الأصليّين الذين يرون في اللقاء مناسبة للحديث عن نظرة النظام القضائي إلى السكّان الأصليّين، وعن إضافة طقوس وشعائر ثقافيّة إلى نظام المحاكم.

محكمة كندا العليا تنعقد للمرّة الأولى في تاريخها خارج العاصمة أوتاوا/Sean Kilpatric/CP
ومن بين الأحداث التي تشارك فيها المحكمة، تقديم 40 ريشة نسر مقدّسة، لاستخدامها في قاعات المحكمة في مانيتوبا.
وتنظر المحكمة في إحدى جلساتها في مسألة الحقوق اللغويّة والمدرسيّة للكنديّين الناطقين بالفرنسيّة في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
ويقول غي جوردان رئيس رابطة الحقوقيّين فرنسيّي اللغة في مانيتوبا إنّ محكمة كندا العليا تلعب دورا حيويّا كونها أعلى سلطة قضائيّة في البلاد.
ويضيف بأنّ دورها تعزّز منذ اعتماد شرعة الحقوق والحريّات الكنديّة عام 1982، و"قضاة المحكمة العليا هم الحَكَم النهائي في تفسير حقوقنا وحريّاتنا، بما فيها الحقوق اللغويّة" كما قال.
ويشعر بعض السكّان الأصليّين أنّ معاملة المحاكم لهم مختلفة، ويتخوّفون من وجود أكثر من مستوى في العدالة استنادا إلى امتيازات البيض وفق ما قاله ديفيد هاربر الزعيم السابق للأمم الأوائل في شمال مانيتوبا.
"هنالك ثلاث مستويات في العدالة. واحد هو الأمم الأوائل وآخر ليس الأمم الأوائل والثالث هو الحكومة التي تتّخذ كلّ القرارات ، من مثال من لديه السلطة الرئيسيّة لصناعة القرار، ونحن بحاجة لتحقيق التوازن" قال ديفيد هاربر.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.