تعهدت فاليري بلانت، عمدة مونتريال، أمام هيئة الأمم المتحدة بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة لمدينتها بحلول عام 2030 بنسبة 55٪ ، مقارنة بمستوى عام 1990.
وأوضحت عمدة مونتريال، متحدثًة الأمس نيابة عن المدن الكبرى في العالم في قمة العمل المناخي ، أن الإجراءات التي تتخذها المدن سيكون لها أكبر تأثير على الحد من الغازات الدفيئة.
"بحلول عام 2050، سيعيش ثلثا سكان العالم في المناطق الحضرية. وبالتالي فإن التحدي كبير بالنسبة للمدن لتكييف بنيتها التحتية وجعلها أكثر مرونة."، فاليري بلانت
وقالت إن غالبية المدن في جميع أنحاء العالم تشارك في مكافحة الغازات الدفيئة ومستعدة لبذل المزيد من الجهد ، ولكن للقيام بذلك ، فإنها بحاجة إلى أن تكون قادرة على الاعتماد على دعم الدولة وتعاون القطاع الخاص. .
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية قالت فاليري بلانت : " يجب أن نكون حاضرين على طاولة المفاوضات. نريد أن يستمع إلينا الناس لأننا نجد حلولا عملية للغاية ."
وحددت الأمم المتحدة هدفًا لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 ، مقارنة بمستوى عام 2010، و"حياد الكربون" بحلول عام 2050، لكن فاليري بلانت تريد الذهاب أبعد من ذلك.
"غالبية المدن في جميع أنحاء العالم تشارك في مكافحة الغازات الدفيئة ومستعدة لبذل المزيد من الجهد"، فاليري بلانت، عمدة مونتريال - Radio Canada
"طلبت من لجنة من الخبراء والعلماء وضع خطة لتخفيض انبعاثاتنا بنسبة 55٪ بحلول عام 2030، وأنا على استعداد للذهاب أبعد من ذلك." فاليري بلانت
وتحدث العمدة بلانت نيابة عن مدن العالم الملتزمة بمكافحة الغازات الدفيئة، وكذلك كسفيرة للتنوع البيولوجي في المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية (ICLEI) ، والذي يجمع أكثر 1.750 بلدية في أكثر من 100 دولة.
وبالنسبة لعمدة مونتريال ، يبدأ تخفيض الغازات الدفيئة في المدن حول العالم بإعادة تنظيم وسائل النقل.
وأبلغت فاليري بلانت الأمم المتحدة بأننا "نحتاج إلى التركيز على النقل المستدام من خلال عرض النقل الجماعي النشط والمحسن، وإنهاء اعتمادنا على السيارة الفردية وكهربة النقل."
وأنهت العمدة، التي من المقرر أن تستضيف الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ في مجلس مدينة مونتريال بعد ثلاثة أيام، خطابها بالإشادة بالجهود التي بذلها الشباب لإحداث التغيير، مؤكدة أنها ستتظاهر إلى جانبهم يوم الجمعة في شوارع مونتريال.
الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ - Radio Canada
وللإشارة فقد نًظِّمت قمة العمل المناخي بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لإعطاء دفع للجهود "الخجولة" للدول لمكافحة تغير المناخ. وتركز القمة على العمل كما يدل علىيه اسمها.
وضغط الأمين العام للأمم المتحدة على صانعي القرار من خلال مطالبتهم بترك الخطب جانباً والتقدم بخطط ملموسة وواقعية لمكافحة تغير المناخ خلال الاجتماع.
وكرّر أنطونيو غوتيريس أن البشرية تعيش لحظة حاسمة في تاريخها. وهو يحاول، من خلال تنظيم هذه القمة الخاصة ، إعادة تعهّدات اتفاق باريس لعام 2015 على قمة جدول الأعمال.
ويهدف هذا الأخير إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين ، وإذا أمكن ، إلى أقل من 1,5 درجة مئوية بحلول عام 2100.
وإجمالاً، وقعت 195 دولة على اتفاقية باريس، والتي تعتبر غير ملزمة بالنسبة إلى الملوثين الكبار. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة انسحبت في يونيو حزيران 2017 من الاتفاق بناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب.
استمعوا(راديو كندا الدولي / سي بي سي )
روابط ذات صلة:
الناشطة البيئية غريتا تونبرغ في مونتريال في نهاية سبتمبر أيلول
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.