أعلنت أمس سلسلة متاجر "فوريفير 21" (Forever 21) الأميركية لملابس المراهقين أنها تضع نفسها تحت قانون الحماية من الإفلاس وأنها ستباشر قريباً تصفية بضائعها في متاجرها الـ44 في كندا.
ويعمل في متاجر "فوريفير 21" في كندا نحوٌ من 2000 موظف.
وقالت الشركة في بيان إن طلب الحماية من الدائنين بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي يشكل "خطوة متعمدة وحاسمة من أجل وضعنا على المسار الصحيح للمستقبل".
ويتيح الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس لـ"فوريفير 21" مواصلة نشاطها التجاري دون أن تخضع لمساءلة دائنيها، ويترك لها سلطة الإشراف على أصولها خلال مرحلة إعادة الهيكلة.
ونقلت صحيفة "وُول ستريت جورنال" الاقتصادية الأميركية عن ناطقة باسم "فوريفير 21" قولها إن مجموعتها ستغلق ما يصل إلى 350 متجراً حول العالم، من ضمنها 178 متجراً في الولايات المتحدة التي تشكل سوقها الرئيسية.
وسبق لـ"فوريفير 21" أن أعلنت أوائل أيلول (سبتمبر) الحالي عن إقفال متاجرها الـ14 في اليابان ابتداءً من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
أحد متاجر "فوريفير 21" في ولاية نيويورك الأميركية (AP Photo / Bill Sikes)
وتأسست مجموعة "فوريفير 21" عام 1984 في لوس أنجلوس، ثانية كبريات مدن الولايات المتحدة، على أيدي الزوجيْن الكورييْن الجنوبييْن دُو وُون وجين سُوك تشانغ، ولديها حالياً أكثر من 800 متجر حول العالم.
وتخصصت "فوريفير 21" في ما يُعرف بـ"الموضة السريعة" (Fast Fashion)، حيث تُجدَّد مجموعات الأزياء بسرعة، وأضحت حاضرة بقوة في المجمعات التجارية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مقدمةً للمراهقين وللشباب في مقتبل العمر أزياء مستوحاة من ماركات كبيرة ولكن بأسعار متدنية جداً.
وبعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008 حاولت مجموعة "فوريفير 21" توسيع نشاطها ليشمل ملابس الرجال والأحذية، لكنّ العديد من المحللين الاقتصاديين يرون أنها لم تحسن التأقلم بسرعة مع الإقبال المتزايد لزبائنها على الشراء على الإنترنت ولا مع قلقهم المتزايد حول الوقع البيئي لمنتجاتها وشروط العمل في مصانعها.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.