خلص المفوض جاك فيان إلى أن سكان كيبيك الأصليين هم ضحايا للتمييز النظامي. وجاء ذلك في تقريرنشره اليوم الإثنين . ويشمل هذا الأخير 142 توصية للعمل وإنشاء آلية متابعة مستقلة لضمان تنفيذ هذه التوصيات.
ويضيف مفوض لجنة التحقيق حول العلاقات بين السكان الأصليين وبعض الخدمات العامة في كيبيك (CERP) في تقريره أن النظام العام لم يستطع توفير الخدمات التي هي من حقّ مجتمعات السكان الأصليين.
سواء من حيث الصحة البدنية أو الصحة العقلية أو العدالة أو متوسط العمر المتوقع أو الأبوة أو السكن أو الدخل، فإن الصعوبات التي يواجهها السكان الأصليون في كيبيك "تثبت بوضوح عجز النظام على تلبية احتياجاتهم. من هذا نحن مسؤولون جماعيا"، كما قال المفوض.
"لم يتم إعطاء الأولوية لجودة الخدمات المقدمة للشعوب الأصلية على الإطلاق."، جاك فيان

إحدى نساء السكان الأصليين حاملة صورة أمها المغتالة - Radio Canada / Thomas Deshaies
ويضيف في تقريره :" يبدو من المستحيل إنكار التمييز النظامي الذي عانى منه أبناء الأمم الأوائل والإنويت في علاقاتهم بالخدمات العامة."
ووفقًا لجاك فيان ، فإن أسباب هذا الوضع متجذرة في تاريخ كيبيك الاستعماري ، وقلة فهم حقائق السكان الأصليين ، والعجز في التغطية الإعلامية ، والإجراءات الحكومية "المجزأة وغير المستدامة".
"تتم سرقة كرامة الآلاف من الناس لأنهم تُركوا في ظروف معيشية سيئة على هامش مرجعياتهم الثقافية الخاصة بهم."، جاك فيان
وأضاف هذا الأخير أنه "في مجتمع متطور مثل مجتمعنا، ما اكتشفناه هو ببساطة أمر غير مقبول."
ويلاحظ المفوض فيان في تقريره أن الحكومة قد وضعت عدة مبادرات لمحاولة تحسين العلاقات مع الشعوب الأصلية. ومع ذلك ، يرى أن التغييرات الملموسة تظل ضعيفة أو غير موجودة.
وطلب المفوض فيان من حكومة كيبيك الاعتذار علانية لمجتمعات السكان الأصليين عن الضرر الذي لحق بهم. كما يوصي حكومة كيبيك باعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية وباعتماد قانون يأخذ الإعلان في الاعتبار.
وقال إنه ينبغي تنظيم حملة إعلامية وتوعوية واسعة النطاق بشأن الشعوب الأصلية. ولاحظ المفوض أن تعدّد التحقيقات العامة وردود الحكومة اللاحقة ساهم في زيادة التشاؤم.
لذلك ، أوصي بإنشاء آلية مراقبة مستقلة للأطراف المعنية ولديها قدرة حقيقية على التأثير.أو حتى الإجبار.
ووفقا له ، يمكن أن يقوم حامي المواطن بهذا الدور. وأوصي بإجراء متابعة للتقدم المحرز في العمل سنويا.

فيفيان ميشيل (إلى اليمين)، رئيسة نساء السكان الأصليين في كيبيك - الصورة مهداة من طرف لجنة التحقيق حول العلاقات بين السكان الأصليين وبعض الخدمات العامة في كيبيك
وجاء ردّ فعل حكومة المقاطعة سريعا حيث سيلتقي رئيس الحكومة فرانسوا لوغو بقادة السكان الأصليين يوم الأربعاء القادم، ومن المتوقع أن يدلي بتصريح رسمي حينها.
وصباح اليوم الإثنين، على أمواج هيئة الإذاعة الكندية قال هذا الأخير :
هناك الكثير من الأشياء المقلقة في التقرير. لذا ، يتعين علينا تغيير الطرق التي نقدم بها الخدمات للسكان الأصليين في كيبيك'' ، فرانسوا لوغو
وأضاف أن هناك أمور تُعاب على للحكومات المتعاقبة.
ومن جانب مجتمعات السكان الأصليين، يأمل الناشطون، بشكل خاص، أن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة بسرعة وأن لجنة التحقيق هذه لن تُنسى.
وتعتقد فيفيان ميشيل، رئيسة نساء السكان الأصليين في كيبيك " أننا في عصر، تعب فيه الناس من تقديم التقارير ومتخوّفون من أن يوضع في درج ويُنسى. وكما قال السيد فيان وكما قلنا لنا مرات مرات عديدة إنها مسؤولية جماعية. الجميع مسؤول ، ليس فقط حكومة لوغو وجميع المؤسسات، ولكن أنت وأنا وكل من يستمع إلينا ".
استمعوا(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
التقرير حول نساء السكّان الأصليّين: كلمة إبادة تثير التعليقات
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.