قدم اليوم الأربعاء، فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك، في كلمة رسمية أمام الجمعية الوطنية ، اعتذارًا للأمم الأوائل والإنويت عن الأضرار التي تسببت فيها القوانين والسياسات والخدمات العامة غير المتكيّفة مع واقعهم، على مرّ السنين.
"أقدم لأعضاء الأمم الأوائل وللإنويت في كيبيك اعتذارا صادقا من حكومة كيبيك بأكملها. لقد فشلت دولة كيبيك في القيام بواجبها تجاهكم. وهي تطلب المعذرة منكم اليوم "، فرانسوا لوغو
وأمام العديد من قادة وممثلي الشعوب الأصلية في كيبيك، قال رئيس الحكومة إنه على ضوء التقرير الذي قدّمه أمس الاثنين المفوض جاك فيان حول التمييز النظامي الذي يعاني منه السكان الأصليون، فشلت كيبيك في القيام بواجبها. وأضاف أن الأمر سيتطلّب أكثر من الإعتذار.
"هذه الأعذار ضرورية ، إنها مهمة للغاية ، لكنها ليست كافية. يجب أن نفهم الأسباب التي أدّت إلى هذا الوضع. ومن هنا، علينا أن نغيّر الأشياء. '' ، فرانسوا لوغو
وأضاف أن نساء السكان الأصليين هن اللائي عانين الكثير من الأضرار الموصوفة في تقرير اللجنة. وبالنسبة لفرانسوا لوغو ، فإن سوء فهم الكيبيكيين لحقيقة السكان الأصليين يضر بشدة بالعلاقات بين الأمتين.
زعماء السكان الأصليين في مقاطعة كيبيك حضروا في الجمعية الوطنية أثناء إلقاء رئيس حكومة كيبيك لكلمة الاعتذار للسكان الأصليين - The Canadian Press / Jacques Boissinot
ولا زالت هناك ، حسب فرانسوا لوغو، العديد من الصور النمطية عن السكان الأصليين. وقال : "يجب أن نسعى جاهدين للاعتراف بشكل ملموس بوجود الأمم التي نتشارك معها في الأرض."
وبالنظر إلى النتائج التي توصلت إليها لجنة فيان، أشار رئيس حكومة كيبيك إلى مسؤولية الحكومة الفيدرالية أيضا في رفاهية الأمم الأصلية مذكّرا أن العلاقات بين البيض والسكان الأصليين عرفت نجاحات كبيرة أيضًا.
وضمت أحزاب المعارضة الثلاثة الممثلة في الجمعية الوطنية صوتها لصوت رئيس الحكومة وقدّمت اعتذارها للأمم الأوائل.
وأعرب بيار أركان، زعيم الحزب الليبرالي في كيبيك بالوكالة، عن أسفه للجهل المستمّر حول واقع السكان الأصليين، لا سيما فيما يتعلق بنسائهم. وشدّد على أنه من غير المعقول في عام 2019 أن نرى مثل هذه الفوارق الاجتماعية في مجتمعاتنا.
"يجب أن نعيد إلى هذه المجتمعات كرامتها التي تستحقها"، بيار أركان
ظلت مجتمعات السكان الأصليين تندّد بالفوارق الاجتماعية والتمييز النظامي لعدّة عقود - Radio Canada
وبالنسبة للمتحدثة الرسمية باسم حزب التضامن الكيبيكي (Québec Solidaire)، مانون ماسيه ، التي حيّت ممثلين السكان الأصليين بلغاتهم ، فقد "حان الوقت لتجاوز الوعود في علاقاتنا مع الشعوب الأصلية."
"إنهم على علم بكلّ ما يمكن أن نقوله لهم اليوم. كل ما سنقوله اليوم ، لقد سمعوه من قبل. وما يحتويه التقرير، يعيشونه يوميًا. "، مانون ماسيه
ولهذا السبب أكّدت لمجتمعات السكان الأصليين في المقاطعة أن حزبها سيضمن تنفيذ كل توصية من بين الـ142 توصية الواردة في تقرير لجنة فيان.
استمعوا"هناك فشل. وتم الاعتراف به بشكل جيد من قبل رئيس الحكومة وأحزاب المعارضة الأخرى. فشل طال نساءنا وبناتنا وأمهاتنا ومجتمعاتنا وأممنا. ولذا كان الالتزام تامّا. ويجب أن يكون كذلك."، كونراد سيوي، كبير زعماء أمة هورون وندات
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
لجنة تحقيق تكشف الممارسات التمييزية للدولة ضد السكان الأصليين في مقاطعة كيبيك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.