ما هي فرص نجاح إطلاق حوار سعودي إيراني؟

وصف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أمس تصريحاً أدلى به متحدث باسم الحكومة الإيرانية حول رسائل بعثتها المملكة إلى طهران بـ"غير الدقيق".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد أعلن في وقت سابق أن السعودية بعثت رسائل إلى الرئيس حسن روحاني عبر زعماء دول أخرى، وأن بلاده مستعدة للتهدئة مع السعودية إذا كانت هذه الأخيرة مستعدة لذلك.

وقال الجبير على صفحته على موقع "تويتر" إن "ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة، كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة".

وأضاف الجبير، "موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب".

وتابع قائلاً، "وبشأن ما أشار إليه متحدث النظام الإيراني عن التهدئة في اليمن، فإن المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه".

ومن جهته أكّد أمس رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن "الحرس الثوري" الإيراني يقدم "دعماً استشارياً" لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وليس مساعدات عسكرية.

وكانت مواقع إخبارية قد ذكرت أن السعودية أعطت الضوء الأخضر لرئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي لتنظيم لقاءٍ سعودي إيراني كخطوة أولى على طريق خفض التصعيد في منطقة الخليج. والأسبوع الماضي أعلن رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب منه الاضطلاع بدور الوساطة مع إيران.

ما هي فرص نجاح إطلاق حوار سعودي إيراني على ضوء التصريحات المتباينة بشأن المساعي المبذولة؟ وإذا ما نجحت المساعي في كسر الجليد بين الرياض وطهران، هل ينعكس ذلك بشكل إيجابي على النزاع بين إيران والولايات المتحدة؟ محاور تناولتُها مع البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة كندية غير حكومية)، في حديث أجريتُه معه اليوم.

بي بي سي / القدس العربي / ميدل إيست آي / سي أن أن / راديو كندا الدولي)

استمعوا