عراقيون واصلوا التظاهر ضد الفساد والبطالة هذه الليلة في بغداد بالرغم من فرض السلطات حالة الطوارئ في العاصمة العراقية (ثائر السوداني / رويترز)

قراءة في التظاهرات الجديدة للشباب العراقي ضد الفساد الحكومي والبطالة

كانت تظاهرات اليوم الأكثر دمويةً في العراق حيث واصل المواطنون، لاسيما الشباب من بينهم، التظاهر ليوم ثالث على التوالي مطالبين بمحاسبة الفاسدين في السلطة ومكافحة البطالة.

وانطلقت التظاهرات من بغداد قبل أن تعمّ محافظات الجنوب ذي الغالبية الشيعية، وارتفعت محصلة الضحايا في أيامها الثلاثة إلى 30 قتيلاً: 28 متظاهراً وشرطيان. و18 من بين القتلى في صفوف المتظاهرين سقطوا في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية.

وهذه التظاهرات هي الأولى من نوعها منذ استلام حكومة عادل عبد المهدي السلطة في بغداد قبل عام تقريباً. واللافت أنّ المشاركين فيها يخرجون دون دعوةٍ من أحزاب أو حركات سياسية.

رئيس الحكومة أعلن حظراً كاملاً للتجول في بغداد حتى إشعار آخر، وترك سلطة اتخاذ قرار مماثل في محافظات البلاد وفق تقدير كل محافظ. لكنّ الشبان العراقيين تحدوا قرار حظر التجوّل وواصلوا التظاهر في العاصمة.

وفي قرار يهدف لتهدئة الشارع، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن المجلس الأعلى لمكافحة الفساد قرّر تنحية 1000 موظف حكومي من وظائفهم بتهم تتعلق بقضايا اختلاس وهدر المال العام.

لكن من المتوقع أن يكون لخطبة المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، آية الله علي السيستاني، يوم غد الجمعة تأثيرٌ على مجريات الأمور في المرحلة المقبلة.

رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي (STR/AFP/Getty Images)

هل يعيش العراق حالياً تكراراً للاحتجاجات الواسعة التي انطلقت من البصرة في صيف 2018 بسبب سوء الخدمات الحياتية؟ وإلى أين تسير الأوضاع في بلد الرافديْن هذه المرة؟ محاور تناولتُها مع الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح في حديث أجريته معه بعيْد ظهر اليوم.

(أ ف ب / بي بي سي / الجزيرة / العربية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.