الرقص على الجراح قد يكون طريقة أيضا للتعبيرعن الوجع والألم. وفي حالة فريق رقص كندي، الرقص التعبيري شكّل طريقة للاحتجاج والاستنكار والتنديد بتوسيع خط أنبوب النفط ترانس ماونتن في مدينة كاملوبس في بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي.
لبسوا الأحمر وطلوا وجهوهم بالأبيض وجسدوا حركات كوريغرافية درامية جنائزية في الهواء الطلق، هكذا عبّر عدد من أعضاء فريق "لا بريغاد روج" (الفيلق الأحمر) للرقص بفرعه الكندي عن معارضتهم لتوسيع انبوب ترانس ماونتن.
اردنا أن نقدّم عرضا مشهديا يعبّر عن مشاعرنا تجاه التغييرات المناخية وتلوّث البيئة.
قالت الراقصة العضوة في بريغاد روج كاتي ويلش.
علينا أن نغيّر سياق الأمور تابعت ويلش ونحن نحتج على توسيع انبوب ترانس ماونتن لأننا نخشى من تسببه في زيادة انبعاثات الكاربون. قد يبدو شكل التظاهر والتعبير عن الاعتراض والاحتجاج الذي قمنا به كفريق للرقص مبالغ به ولكنها طريقتنا في تحفيز الرأي العام وتوعيته على مخاطر توسيع خط انبوب النفط.

متظاهرون منضوون في حركة "اكستنكشن ريبليون" شلّوا أمس حركة السير على جسر بورارد في فانكوفر صباح أمس/RADIO-CANADA /MAGGIE MACPHERSON
تجدر الإشارة إلى أن العرض المسرحي للفريق الكندي لم يلق استساغة واستحسانا من قبل الجمهور الذي أخذ يطلق الصيحات معبرا عن استياءه.
تقول ويلش: إن ردة الفعل هذه تحزنني وأنا أتفهم هؤلاء الناس الذين يخشون أن ينقطع رزقهم وعملهم في حال أوقفت أعمال توسيع انبوب ترانس ماونتن.
تجدر الإشارة إلى أن التظاهرة المشهدية لفريق الرقص الكندي مستوحاة من فريق الفيلق الأحمر الانكليزي الذي يرقص في التظاهرات التي تنظّمها حركة "اكستنكشن ريبليون" البريطانية الناشطة في مجال البيئة.
هذا وقد نطّم الفرع الكندي لـ "اكستنكشن ريبليون" صباح أمس الاثنين تظاهرة على جسر بورارد في مدينة فانكوفر كبرى مدن بريتيش كولومبا مما تسبب بشلّ حركة السير في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "اكستنكشن ريبليون" كانت قد احتلت العناوين الرئيسية في الصحافة العالمية في نيسان/ابريل الماضي عندما شلّ ناشطون بيئيون حركة السير في لندن على مدى 11 يوما ونجم عن ذلك حملة اعتقالات لأكثر من 1000 شخص.
(الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية، وكالة رويترز)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.