وضعت مدينة مونكتون في مقاطعة نيوبرنزويك في الشرق الكندي استراتيجية جديدة من أجل جذب المزيد من المهاجرين خلال السنوات الأربع المقبلة للحفاظ على وتيرة النمو السكاني والاقتصادي فيها.
وقدّم مستشارون في شركة لاندال الاستشارية مساء أمس الاثنين استراتيجية جديدة للهجرة إلى المجلس البلدي لمدينة مونكتون التي تعّد المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في مقاطعة نيوبرنزويك الأطلسية.
ويتوقع المستشاران المحامية ألديا لاندري والخبير الاقتصادي ديفيد كامبل أن تجذب مونكتون من 2700 إلى 3500 مهاجر سنويا من عام 2020 إلى عام 2024.
ويوصي المستشاران بأنه للحفاظ على التوازن اللغوي في المنطقة يجب أن يكون 33% من هؤلاء المهاجرين على الأقل ناطقين بالفرنسية كما ينبغي تشجيع الآخرين على تعلّم الفرنسية.
تقول السيدة لاندري وهي مديرة مؤسسة لاندال الاستشارية التي وضعت الاستراتيجية الجديدة للهجرة في مونكتون الكبرى:
إن الهجرة أمر بالغ الأهمية من أجل الصحة الاقتصادية لمونكتون الكبرى. نحن بحاجة ماسة إلى القوى العاملة في عدة قطاعات. هناك حاجة على سبيل المثال في قطاع الخدمات، سواء أكان ذلك في خدمات البيع بالتجزئة أو المطاعم أو الفنادق، نحتاج أيضا إلى سائقي شاحنات... فالحاجة إلى اليد العاملة كبيرة أكدت مستشارة الهجرة.
هذا وتشير سيدة الأعمال الكندية إلى أن هناك فرصا أيضا للمهنيين ولكن يجب اختيار هذه الفئة من المهاجرين بعناية، على حدّ تعبير لاندري، بسبب صعوبة حصول العديد منهم على الاعتراف بشهاداتهم في كندا.
ويقول الخبراء المستشارون في تقريرهم إن 000 17 عامل تناهز أعمارهم الـ 55 عاما سيتقاعدون في غضون 10 إلى 15 عاما. وسيكون من الصعب استبدالهم لأن معدّل البطالة في صفوف العمال الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما هو 4،6% فقط. والحل يكمن في جذب المزيد من المهاجرين كما أكد الخبراء.
يقول الاختصاصيون في الهجرة إن الجهود من أجل اندماج المهاجر في المجتمع الكندي يجب أن تطال كافة أفراد الأسرة/ Radio-Canada/Josée Ducharme
التحدي الأكبر يكمن في احتفاظ مونكتون بالوافدين الجدد
تركز استراتيجية الهجرة الجديدة المقترحة على الاحتفاظ بالوافدين الجدد.
وقد دلّت الإحصاءات إلى أنه من عام 2010 إلى عام 2015 ، بلغت نسبة المهاجرين الذين استمروا بالعيش في مونكتون بعد خمس سنوات 49،3% فقط. وتوصي الاستراتيجية الجديدة برفع هذه النسبة إلى 75% بعد خمس سنوات.
تؤكد ألديا لاندري على ضرورة أن يشعر أقرباء المهاجرين الاقتصاديين أيضا بالترحيب بهم من أجل تعزيز الرغبة لديهم بالبقاء لأمد أطول.
هذا وتدرك صاحبة المكتب الاستشاري في مونكتون أنه يجب مواصلة نشر الوعي بين السكان الحاليين حيث لا يزال هناك بعض التحيّز والأحكام المسبقة تجاه المهاجرين.
تقول ألديا لاندري: لا يزال هناك أشخاص يعتقدون بأن المهاجرين يأتون إلى هنا من أجل سلبهم وظيفتهم، لكنه أمر خاطئ تماما!
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.