حبور وانعتاق في بُقعات ضوء كثيرة أجاد في نقلنا إليها حفل "موزاييك" لـ"كورال التراث الشرقي في كندا" بقيادة المايسترو سبيرو الياس دميان/حقوق الصورة: استديو حلوم

حبور وانعتاق في بُقعات ضوء كثيرة أجاد في نقلنا إليها حفل "موزاييك" لـ"كورال التراث الشرقي في كندا" بقيادة المايسترو سبيرو الياس دميان/حقوق الصورة: استديو حلوم

“موزاييك” للكورال الشرقي تُشبهُ ألوان قوس القزح وعبيرَ الليلك

لم أكن على يقين بأنني سأستمتع في سهرة غنائية لا غناء إفرادي فيها ولا سلطنة لصوت شادٍ متميّز يلوّنها، وكم نحن بحاجة إلى تلك الأصوات الشجية لتشدّنا إلى مطارح ترقد في الذاكرة وتشعل فينا الحنين إلى الماضي.

ذهبت إلى حفل "موزاييك"، الذي قدّمه "كورال التراث الشرقي في كندا" على خشبة مسرح معهد ماري-فيكتورين في شمال مونتريال السبت الماضي، بيقين واحد أكيد أن وراءه قائدا محترفا "يزبط مواعيده عالبكلة"، يتفانى في كل ما يعمل وبمجانية مطلقة ويملك الإيمان بضرورة تناقل التراث والثقافات بين الأجيال.

بعد لقائي الأول بالمايسترو سبيرو الياس دميان الاسبوع الماضي في استديوهات راديو كندا الدولي لمست شعوره المرهف بعالم الموسيقى وبتحديات الغربة وغيرته على تراث الأغنية الشرقية. كل ذلك جعله يطلق بعد شهور على وصوله إلى مونتريال قبل نحو أربع سنوات "كورال التراث الشرقي" ليكون عائلته الثانية التي تحتاج منه سهرا وجهدا ورعاية ومتابعة لتحقق النجاح والاستمرارية.

أكثر من 50 شخصا تحملوا عناء البروفات الطويلة على مدى شهور وكرسوا الجهد والوقت ليقدّموا "فسيفساءً"جمع فنانين من مختلف الأصول العربية ومن مختلف الفئات والأعمار فإلى مواعيد جديدة نأمل في أن تستقطب عددا أكبر من ذواقة الطرب الأصيل في خطوة منهم لتحفيز كورال التراث الشرقي على المزيد من الإبداع والتحليق/بعدسة كوليت ضرغام منصف

أكثر من 50 شخصا تحملوا عناء البروفات الطويلة على مدى شهور وكرسوا الجهد والوقت ليقدّموا "فسيفساءً"جمع فنانين من مختلف الأصول العربية ومن كافة الفئات والأعمار فإلى مواعيد جديدة نأمل في أن تستقطب عددا أكبر من ذواقة الطرب الأصيل في مبادرة منهم لتحفيز كورال التراث الشرقي على المزيد من الإبداع والتحليق/ عدسة كوليت ضرغام منصف

يندرج حفل "موزاييك"  في باكورة أعمال الجوقة الفتية وإن كان العمل الرابع في الترتيب الزمني. غالبية المنشدين في الجوقة إن لم نقل جميعهم من الهواة من كافة الفئات والأعمار ولعّل قاسمهم المشترك هو حب التراث الشرقي والالتزام به كإرث حضاري ثقافي.

أما عن المايسترو سبيرو دميان وأعضاء الفرقة الموسيقية فهم محترفون أجادوا الأداء والإشراقات الموسيقية خلال الحفل وتمنى الحاضرون لو خُصصت مساحة أكبر لتقاسيمهم وتحليقهم.

هذا وأحسن المايسترو اختيار المقطوعات الغنائية التي كان وقعها سلسا عذبا على السامعين الذين تفاعلوا بحماسة ودينامية مع المنشدين فرددوا معهم الاغنيات واشتد التصفيق والصيحات المستأنسة بالانغام والالحان.

تاليا تستمعون إلى تقرير ينقل أجواء الحفل الغنائي مع مقتطفات منه سجلّها مذياعي.

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.