قدّم زعيم الكتلة الكيبيكية (BQ) إيف فرانسوا بلانشيه اعتذاره عن تصريحات مناهضة للإسلام نشرها أربعة مرشحين حاليين عن حزبه على مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الماضية.
"تحدثتُ شخصياً إلى كلٍّ من المرشحات (الثلاث) والمرشح. هم جميعاً آسفون لأنهم تقاسموا في الماضي أشرطة فيديو أو رسائل ذات مضامين غير ملائمة، وقد اعتذروا عن قيامهم بذلك"، قال بلانشيه.
"كزعيم للكتلة الكيبيكية أعتذر أيضاً باسمهم من مجمل سكان كيبيك"، أضاف بلانشيه.
والمرشحون الأربعة هم كارولين ديبيان في دائرة "بوبور – كوت دو بوبريه – جزيرة أورليان – شارلفوا" وليزابيل نيتوا في دائرة "مارك أوريل فورتان" وفاليري ترامبليه في دائرة "شيكوتيمي – لو فيور" وكلود فورغ في دائرة "شيربروك".
وقدّم الأربعة اعتذاراتهم في رسائل متشابهة نشروها على موقع "فيسبوك" للتواصل.
وقامت بالكشف عن هذه المنشورات المثيرة للجدل كلٌّ من صحيفة "لو جورنال دو مونتريال"، الصادرة بالفرنسية في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، و"ذي غلوب أند ميل" الصادرة بالإنكليزية والواسعة الانتشار في كندا، وذلك قبل ساعاتٍ من موعد بدء المناظرة التلفزيونية الثانية والأخيرة بين زعماء الأحزاب الستة الممثلة في مجلس العموم الخارج. وهذه المناظرة ستكون باللغة الفرنسية، وتلي مناظرة باللغة الإنكليزية بين الزعماء الستة جرت يوم الاثنين.
ويأتي الكشف عن هذه المنشورات فيما تسجل الكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك ارتفاعاً في شعبيتها.
زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)
ومن جهته رأى زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NPD – NDP) اليساري التوجه جاغميت سينغ أن تلك المنشورات "مقلقة"، مؤكّداً أن لا مكان في حزبه لمرشحين ينشرون تصريحات من هذا النوع.
ويتوجّه الناخبون الكنديون إلى صناديق الاقتراع في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري لاختيار ممثليهم الـ338 في مجلس العموم. وبما أن الكتلة الكيبيكية تدعو لاستقلال كيبيك، فهي لا تقدّم مرشحين سوى في الدوائر الـ78 في هذه المقاطعة.
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.