(من اليمين إلى اليسار) : إيف-فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية)، أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي)، الصحفي باتريس روا (منشط المناظرة، تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية)، ماكسيم برنييه (حزب الشعب في كندا)، إليزابيث ماي (حزب الخضر) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) - مناظرة الزعماء 10 أكتوبر تشرين الأول 2019 - The Canadian Press / Sean Kilpatrick

(من اليمين إلى اليسار) : إيف-فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية)، أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي)، الصحفي باتريس روا (منشط المناظرة، تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية)، ماكسيم برنييه (حزب الشعب في كندا)، إليزابيث ماي (حزب الخضر) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) - مناظرة الزعماء 10 أكتوبر تشرين الأول 2019 - The Canadian Press / Sean Kilpatrick

آخر مناظرة للزعماء الفدراليين قبل موعد الانتخابات الكندية

للمرّة الثانية خلال هذا الأسبوع ، شارك زعماء 6 أحزاب كندية في مناظرة  مٌتلفزة تحسُّبا للانتخابات الفدرالية المقرّر إجراؤها في 21 من الشهر الجاري.

وإن كانت مناظرة الإثنين الماضي باللغة الإنكليزية، فإن مناظرة اليوم الخميس كانت مخصّصة للمناقشات باللغة الفرنسية وتناولت خمسة محاور هي : البيئة والطاقة، الاقتصاد والمال، الخدمات المقدّمة للمواطنين، السياسة الخارجية والهجرة وأخيرا الهوية والمناقبية و الحكم.

وشارك فيها  كل من جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي)، أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد)، إليزابيث ماي (حزب الخضر)، إيف-فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية) وماكسيم برنييه (حزب الشعب في كندا).

وتمكّن الزميل باتريس روا من هيئة الإذاعة الكندية من إدارة المناظرة باحترافية سمحت للمشاهدين عبر شاشة التلفزيون أو عبر مختلف وسائل البثّ على الانترنت بالتعرّف على آراء الزعماء حول مختلف المواضيع المعالَجة.

البيئة والطاقة

يعلم زعماء الأحزاب جيدًا أن البيئة يمكن أن تكون رهانا حاسما يوم الاقتراع. لذا، تموقعوا في بداية المناظرة وبدأوا في شنّ الهجمات فيما بينهم. وتوجّه كلّ واحد منهم إلى الناخبين محاولا إقتاعهم بأنّ الحلّ بين يديه.

وركّز زعماء الأحزاب هجوماتهم على جوستان ترودو، زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الحكومة الخارج. ولكن استراتيجيته كانت إعادة توجيه الهجمات للمحافظين.

وأعابوا عليه شراء خط الأنابيب "ترانس ماونتن" وتقديم نفسه كمدافع عن البيئة. لكنه شدّد على أن الأرباح الناتجة عن ترانس ماونتن "ستستخدم لتمويل الانتقال الأخضر". لكن الفكرة لم تقنع زعيمة حزب الخضر، إليزابيث ماي.

ومن جانبه، اقترح أندرو شير ممرًا للطاقة، بحيث يمكن لجميع الكنديين الاستفادة من "الطاقة الكندية". وهذ الممر هو عبارة عن خط أنابيب يعبر كندا من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي.

 "الوقت يمر! لا يوجد أحد هنا بجانبي لديه خطة لتجنب الأسوأ. غريتا ثونبرغ (الشابة والناشطة البيئية السويدية) على حق: بيتنا يشتعل ، كيف تجرؤون." إليزابيث ماي ، زعيمة حزب الخضر

 (من اليمين إلى اليسار) :  ماكسيم برنييه (حزب الشعب في كندا)، إليزابيث ماي (حزب الخضر) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) - The Canadian Press / Chris Wattie

(من اليمين إلى اليسار) : ماكسيم برنييه (حزب الشعب في كندا)، إليزابيث ماي (حزب الخضر) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) - The Canadian Press / Chris Wattie

الاقتصاد والمال

تعرض جوستان ترودو لهجوم من طرف ماكسيم بيرنييه وأندرو شير حول موضوعي المالية العامة والعجز. وقال أندرو شير: "سنوازن الموازنة خلال خمس سنوات." واتهم جوستان ترودو بكتابة خطته على منديل.

وفي ردّه، قال جوستان ترودو :"لدينا خطة واضحة وملموسة أما أنتم، فتقترحون تخفيضات ضريبية للأغنياء." وذكّر أن حزب المحافظين لم يكشف بعد عن برنامج انتخابي يحتوي على توقعات مالية مفصلة ولم يبق إلا 11 يوما على الانتخابات.

ومن جانبه، قال مكسيم برنييه، زعيم حزب الشعب في كندا، إنه يتعهّد بتخفيضات كبيرة للعودة إلى موازنة متوازنة في غضون عامين فقط.

 "يخبركم زعماء الأحزاب جميعهم بأنهم سيوازنون الموازنة خلال خمس سنوات، ويطلبون فترة ولاية مدتها أربع سنوات. التعهّد الوحيد الذي أقوم به هو التخفيضات."، ماكسيم بيرنييه، زعيم حزب الشعب في كندا

 (من اليمين إلى اليسار) : إيف-فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية)، أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي) - The Canadian Press / Chris Wattie

(من اليمين إلى اليسار) : إيف-فرانسوا بلانشيه (الكتلة الكيبيكية)، أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي) - The Canadian Press / Chris Wattie

الخدمات المقدّمة للمواطنين

فيما يتعلق بمسألة الإجهاض، لم يرغب أندرو شير أن يجد نفسه عرضة لهجمات منافسيه كما حدث له في المناظرة باللغة الإنكليزية يوم الإثنين الماضي. وحاول أن يكون واضحا.

"للمرة الأخيرة أقول: لقد كنت دائمًا واضحًا بشأن هذه المسألة. أنا شخصيا ضد الإجهاض. لكنّني لن أغير القوانين. نقطة إلى السطر." ، أندرو شير، زعيم حزب المحافظين الكندي

ولم ينج ترودو من انتقادات زعماء الأحزاب الخمسة الآخرين عندما دار النقاش حول مشكلة الحصول على مياه الشرب في مجتمعات السكان الأصليين.

وقال جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد : '' إن خطاب السيد ترودو جميل جدّا في العلن، لكن المشكلة تكمن في القرارات التي يتخذها على انفراد."

وقال إيف-فرانسوا بلانشيه، زعيم الكتلة الكيبيكية، إن "هناك مليارات الدولارات لشراء خطوط الأنابيب، وليس هناك أموال لتوفير المياه النظيفة لمجتمعات السكان الأصليين."

  (من اليمين إلى اليسار) : إليزابيث ماي (حزب الخضر) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) - The Canadian Press / Adrian Wyld

(من اليمين إلى اليسار) : إليزابيث ماي (حزب الخضر) و جاغميت سينغ (الحزب الديمقراطي الجديد) - The Canadian Press / Adrian Wyld

السياسة الخارجية والهجرة

سارع أندرو شير إلى القول إنه مستعد للعمل مع رئيس وزراء كيبيك لمنحه مزيدًا من الحكم الذاتي في مجال الهجرة.

ومن جانبه، يعتقد جوستان ترودو أن حكومة فرانسوا لوغو لها الحق في فرض اختبار للقيم على القادمين الجدد للحصول على شهادة اختيار كيبيك. وخلال مناظرة الزعماء الأخيرة ، أشار إلى أنه لا يمانع في منح كيبيك المزيد من الصلاحيات في مسائل الهجرة.

وحينما طُلب من الزعماء توضيح ما إذا كانوا سيقبلون طلب حكومة كيبيك في إجراء امتحان للقيم لطالبي الهجرة، أجاب جوستان ترودو :"من الصواب والمناسب تمامًا أن تفرض حكومة كيبيك اختبارًا على طالبي شهادة الاختيار."

"لا علاقة لعملية الإختيار بالجنسية الكندية. إنها عملية تخصّ حكومة كيبيك."،  جوستان ترودو

 (من اليمين إلى اليسار) : أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي)- The Canadian Press /Adrian Wyld

(من اليمين إلى اليسار) : أندرو شير (حزب المحافظين الكندي)، جوستان ترودو (الحزب الليرالي الكندي)- The Canadian Press /Adrian Wyld

الهوية والمناقبية و الحكم

وكان على زعماء الأحزاب توضيح مواقفهم من قانون علمانية الدولة في كيبيك والذي يحظر الرموز الدينية على بعض موظفي الدولة.

ففي المناظرة الأخيرة، لم يكن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ واضحًا ما إذا كان سيتدخل أمام المحكمة العليا للطعن في هذا القانون.

"أنا لا أريد التدخل. ما أريد القيام به هو أن أقف ضدّ الانقسام. من الواضح أنني أعارض التمييز. وأعتقد أن الكثير من الناس يواجهون هذا التمييز في حياتهم. إنه أمر غير مقبول تمامًا ''، جاغميت سينغ،  زعيم الحزب الديمقراطي الجديد

وكرّر جوستان ترودو موقفه وقال إنه لا يغلق الباب أمام طعن ممكن.

وعندما سئل إيف فرانسوا بلانشيه، زعيم الكتلة الكيبيكية، ما إذا كان الطعن الذي يواجه قانون العلمانية سيثير عودة المشاعر الانفصالية في في كيبيك ، قال إنه ليس متأكّدا من ذلك.

"من المؤكّد أنه في حالة إلغاء القانون من طرف المحكمة العليا، سيظنّ الكثيرون أهم هُمّشوا. لكن يجب ألاّ ننسى أن حكومة كيبيك ليست انفصالية. "، إيف فرانسوا بلانشيه، زعيم الكتلة الكيبيكية

وفي مجال السياسة الخارجية، أوضح ماكسيم بيرنييه وجاغميت سينغ أن إحدى أولويات سياستهما الخارجية هي إطلاق سراح الكنديين المحتجزين في الصين منذ ديسمبركانون الأول  الماضي.

وقال برنييه : " إذا لم يكن لدينا الإجابة التي نريدها، لإعادة هؤلاء الكنديين إلى الوطن بأسرع وقت ممكن، فسوف يتعين علينا فرض رسوم جمركية على الصين."

وقال أندرو شير إنه "لم يُفاجأ بأن الصين لا تحترم جوستان ترودو".

(راديو كندا الدولي)

مناظرة الزعماء الفدراليين : 5 مواضيع والكلمة الأخيرة للناخب الكندي

الإنتخابات الكندية: أوّل مناظرة بين زعماء الأحزاب بالفرنسية

كلّ مواضيع راديو كندا الدولي حول الانتخابات الفدرالية لعام 2019

لفهم النظام السياسي في كندا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.