المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيّد مقبّلاً علم بلاده مساء أمس في تونس العاصمة عقب إظهار استطلاعات أصوات الناخبين فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية (زبير السويسي / رويترز)

ماذا يعني لتونس فوز المستقل قيس سعيّد بمنصب رئاسة الجمهورية؟

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس عن فوز المرشّح المستقل قيس سعيّد بنسبة 72,71% من أصوات المقترعين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، فيما نال منافسه رئيسُ حزب "قلب تونس" وصاحبُ قناة "نسمة" التلفزيونية نبيل القروي 27,29% من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة 55%.

وكان القروي قد بادر، قبل ساعات من إعلان النتائج الرسمية، إلى الاعتراف بفوز سعيّد وتهنئته.

وكانت استطلاعاتٌ لأصوات الناخبين قد أظهرت مساء أمس فوز سعيّد في هذه الجولة الثانية بنسبة تتجاوز 70% من مجموع الأصوات، وحصدَه أكثر من 90% من أصوات الشباب المنتمين للفئة العمرية 18 – 25 عاماً.

وكان سعيّد والقروي قد تأهلا للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حلولهما على التوالي في المرتبتيْن الأولى والثانية في الجولة الأولى التي تنافسا فيها في 15 أيلول (سبتمبر) الفائت مع 24 مرشحاً رئاسياً آخر.

وفي أول كلمةٍ له بعد أن أظهرت استطلاعات أصوات الناخبين فوزه الساحق في الجولة الثانية قال سعيّد إن "عهد الوصاية انتهى"، وأكد أن مشروعه السياسي قائم على الحرية، وحيّا مواطنيه التونسيين الذين صوتوا له والذين لم يصوتوا له على حدٍّ سواء، ووصف ما يجري بأنه "مرحلة تاريخية يستلهم الآخرون منها العبر".

وأكد سعيّد أنه سيعمل على دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لأن الثورة التونسية "ثورةٌ ذاتُ بُعدٍ إنساني"، كما أكد أن بلاده ستواصل احترام تعهداتها الدولية.

وقال سعيّد إن أولَ زيارةٍ خارجية له بعد أن يتسلم مهامه كرئيس لتونس ستكون إلى الجزائر، كما أعرب عن أمله بأن تتاح له فرصة لزيارة ليبيا، الجارة الأُخرى لتونس والتي تمزقها حربٌ أهلية.

من جهته قال المرشح نبيل القروي إنه لم يحظَ بحملة انتخابية عادلة ورأى أن الفرصَ لم تكن متكافئة مع منافسه، في إشارة إلى مكوثه في السجن نحواً من شهر ونصف لغاية يوم الأربعاء الفائت بسبب اتهامه بغسل الأموال والتهرب الضريبي.

احتفالات شعبية في تونس العاصمة الليلة الماضية عقب إظهار استطلاعات أصوات الناخبين فوز قيس سعيّد في الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية (زبير السويسي / رويترز)

ماذا يعني لتونس فوز المستقل قيس سعيّد بمنصب رئاسة الجمهورية؟ وماذا يقصد بقوله إن "عهد الوصاية انتهى"؟ ومع من ستتحالف "حركة النهضة"، التي دعمت سعيّد في الجولة الثانية، لتشكيل ائتلاف حكومي بعد أن حلّت أولى في الانتخابات التشريعية في 6 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بـ52 مقعداً من أصل 217 مقعداً يضمها مجلس نواب الشعب (البرلمان)؟ محاور تناولتُها مع الناشط الكندي التونسي الأستاذ صالح بن رجب، الرئيس السابق لـ"جمعية الرسالة" في كندا، في حديث أجريتُه معه اليوم.

(أ ف ب / الجزيرة / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
المشهد السياسي التونسي على ضوء نتائج التشريعيات وقبل الرئاسيات الثانية

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.