حصد الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) بقيادة جوستان ترودو كافة المقاعد الـ32 في المقاطعات الأطلسية في الانتخابات العامة الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015. لكنّ الحزب الأخضر الكندي (Parti vert – Green Party) بقيادة إليزابيث ماي وضع نصب عينيه الفوز ببعضٍ من هذه المقاعد في الانتخابات العامة الحالية.
والمقاطعات الأطلسية هي أصغر أربع مقاطعات كندية من حيث عدد السكان، وبالتالي من حيث حجم تمثيلها في مجلس العموم الذي يضم 338 مقعداً. وهذه المقاطعات هي، من أكبرها إلى أصغرها بالترتيب السكاني: نوفا سكوشا (11 مقعداً في مجلس العموم)، ونيو برونزويك/نوفو برونزويك (10 مقاعد)، ونيوفاوندلاند ولابرادور (7 مقاعد)، وجزيرة الأمير إدوارد (4 مقاعد).
ويعتقد الحزب الأخضر أنّ لديه فرصاً جدية للفوز بمقاعد في المقاطعات الأطلسية، لاسيما في مقاطعتيْ نيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد حيث حقق الحزبان الأخضران المحليان نتائج جيدة في الانتخابات العامة على صعيد كلٍّ من المقاطعتيْن.
فقد فاز الحزب الأخضر في نيو برونزويك (Green Party of New Brunswick – Parti vert du Nouveau-Brunswick) في الانتخابات العامة الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2018 بـ3 مقاعد من أصل 49 مقعداً في الجمعية التشريعية في فريديريكتون. وعلى سبيل المقارنة لم بفز الحزب سوى بمقعد واحد في الانتخابات العامة السابقة في أيلول (سبتمبر) 2014.
وإحدى الدوائر الثلاث التي فاز بها الخضر في نيو برونزويك العام الماضي هي "جنوب فريديريكتون" (Fredericton South) الواقعة، كما يستدل من اسمها، في عاصمة المقاطعة. وفاز فيها زعيمهم ديفيد كون، محتفظاً بمقعدها الذي كان قد فاز به عام 2014.
وعلى ضوء هذه النتائج يأمل الحزب الأخضر الكندي بالفوز في دائرة فريديريكتون في الانتخابات الفدرالية الحالية، وهو متفائل بقدرة مرشحته فيها جينيكا أتوين على الفوز بمقعدها بوجه المرشح الليبرالي مات دوكورسي الذي فاز بمقعدها في الانتخابات العامة الأخيرة قبل أربع سنوات حاصداً 49,26% من أصوات المقترعين.

صورة من الجو لشارلوت تاون، عاصمة جزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا (Martin Cathrae / Wikipedia)
وفي جزيرة الأمير إدوارد يعوّل الحزب الأخضر الكندي على شعبية الحزب الأخضر المحلي (Green Party of PEI) الذي سجّل سابقةً في الانتخابات العامة الأخيرة في نيسان (أبريل) الفائت.
فقد فاز الخضر المحليون بـ8 مقاعد من أصل 27 مقعداً في الجمعية التشريعية في شارلوت تاون، وحلوا في المرتبة الثانية خلف الحزب التقدمي المحافظ المحلي (Progressive Conservative Party of PEI)، ليصبح الخضر للمرة الأولى حزبَ المعارضة الرسمية، ليس فقط في جزيرة الأمير إدوارد بل في كل كندا.
وعلى سبيل المقارنة لم بفز الحزب الأخضر في جزيرة الأمير إدوارد سوى بمقعد واحد في الانتخابات العامة السابقة في أيار (مايو) 2015.

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)
ويتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين المقبل لاختيار ممثليهم في مجلس العموم في أوتاوا. وأُتيح لهم المشاركة في التصويت المبكر في الأيام الأربعة الأخيرة، أي منذ يوم الجمعة الفائت وحتى يوم أمس الاثنين الذي كان يوم عطلة رسمية في كل كندا بمناسبة عيد الشكر.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.