الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ملقياً خطاباً في قصر المؤتمرات في مونتريال في 6 حزيران (يونيو) 2017 بدعوةٍ من غرفة التجارة لمونتريال الكبرى (Paul Chiasson / PC)

باراك أوباما يرى أن العالم بحاجة لـ”قيادة” ترودو “التقدمية”

دعا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الكنديين لمنح الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو ولايةً جديدة.

"كنتُ فخوراً بالعمل مع جوستان ترودو كرئيس (للولايات المتحدة)"، كتب أوباما في تغريدةٍ على موقع "تويتر" للتواصل بعد ظهر اليوم، مضيفاً عن ترودو أنه "قائد يعمل بجد وفعّال، ينكب على قضايا كبيرة مثل (مكافحة) التغيرات المناخية".

وأضاف الرئيس الديمقراطي السابق في الولايات المتحدة عن الزعيم الليبرالي الكندي: "العالم بحاجةٍ لقيادته التقدمية الآن، وآمل أن يدعمه جيراننا الشماليون لولاية أُخرى".

يُشار إلى أن علاقة وثيقة، وصلت إلى حد الصداقة، ربطت أوباما بترودو عقب وصول الزعيم الليبرالي إلى سدة رئاسة الحكومة في أوتاوا في خريف عام 2015. وظلت العلاقة بينهما قائمة بعد نهاية ولاية أوباما الرئاسية الثانية في كانون الثاني (يناير) 2017.

ويقوم ترودو منذ عدة أيام بحثّ جميع "التقدّميّين" للاقتراع لحزبه الليبرالي من أجل قطع الطريق أمام فوز حزب المحافظين الكندي بقيادة أندرو شير في الانتخابات الفدرالية العامة.

ويوجّه ترودو هذه الدعوة إلى مناصري الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، والحزب الأخضر الكندي والكتلة الكيبيكية، مُحاججاً بأن الاقتراع لهذه الأحزاب ينتج "معارضة تقدمية" في مجلس العموم المقبل، فيما الاقتراع لحزبه يضمن تشكيل "حكومة تقدمية" جديدة.

وردّ زعيم الديمقراطيين الجدد جاغميت سينغ على هذه الدعوة من ترودو للناخبين "التقدميين" بالقول، أكثر من مرة، إن الديمقراطي الجديد حزب "تقدمي بالفعل" فيما الحزب الليبرالي "تقدمي بالقول" والوعود الانتخابية.

ويختار الكنديون يوم الاثنين ممثليهم الـ338 في مجلس العموم في أوتاوا. وأُتيح للراغبين منهم المشاركة في التصويت المبكر أربعة أيام، منذ يوم الجمعة الفائت ولغاية أمس الأول الاثنين.

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

ودعمُ أوباما اليوم لترودو لا يشكل سابقةً لدى الرئيس الأميركي السابق. ففي عام 2017، بعد نهاية ولايته الرئاسية، سجل أوباما شريط فيديو أعلن فيه دعمه لإيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وفاز ماكرون في الجولة الثانية من هذه الانتخابات في 7 أيار (مايو) 2017.

وفي عام 2016، وفيما كان لا يزال في سدة الرئاسة، أعرب أوباما عن دعمه للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل في فترة الانتخابات المحلية.

(سي بي سي / أ ف ب / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.