توجّه زعيم حزب المحافظين الكندي (CPC – PCC) أندرو شير إلى الناخبين في مقاطعة كيبيك في خطاب مفعم بعبارات التقرّب والتودّد.
"أنتم أسياد في داركم!"، قال شير أمام المئات من مناصري حزبه في مدينة لا بريري جنوب شرق مونتريال بعد ظهر أمس، مستعيراً عبارة شهيرة لرئيس حكومة كيبيك الراحل جان لوساج.
ووجّه شير انتقادات للكتلة الكيبيكية (BQ) المنادية باستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية.
"لا يمكننا أن نعيب على الكيبيكيين مشاعرهم القومية. أن تكون قومياً لا يعني (أنك تريد) الاستقلال. يمكننا أن نعشق كيبيك دون أن نسعى لتفكيك كندا"، أكّد شير تحت تصفيق مناصريه.
وذكّر شير بوعوده لمقاطعة كيبيك ورئيس حكومتها فرانسوا لوغو: جعلُ دافع الضرائب في مقاطعة كيبيك يحضّر بياناً ضريبياً واحداً تشرف عليه الحكومة الكيبيكية، وتحسينُ برنامج العمال الأجانب المؤقتين، وإيجادُ حلول للنقص في اليد العاملة، ومنحُ مقاطعة كيبيك مزيداً من الاستقلالية في قطاع الثقافة.
يشار إلى أن كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، هي الوحيدة بين مقاطعات البلاد العشر وأقاليمها الثلاثة التي يتوجب على سكانها إعداد بيانيْن ضريبيّيْن سنوياً، واحد لوكالة الدخل الفدرالية وآخر لوكالة الدخل الكيبيكية.
وكان شير قد أكّد قبل ظهر أمس في مدينة كيبيك، عاصمة المقاطعة، أنه "بحاجة إلى الأمّة الكيبيكية" من أجل الفوز بحكومة أكثرية في الانتخابات الفدرالية العامة يوم الاثنين المقبل.
وبعد أن تجنب شير في مدينة كيبيك الإشارة إلى معارضة حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ("كاك" - CAQ) لمشروع ممرّ الطاقة الذي يروّج له حزب المحافظين والهادف لنقل كميات إضافية من النفط الخام من غرب كندا إلى ساحل الأطلسي في مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) مروراً بمقاطعتيْ أونتاريو وكيبيك، قال زعيم المحافظين في لا بريري بعد الظهر إن المشروع المذكور "مُربح للكيبيكيات والكيبيكيين".
وبالعودة إلى التاريخ، أطلق جان لوساج، زعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) بين عاميْ 1958 و1970، عبارته الشهيرة "أسياد في دارنا" (Maîtres chez nous) خلال حملته الانتخابية عام 1962 دعماً لبرنامجه المتضمن تأميم الكهرباء وإطلاق مؤسسات اقتصادية عامة ذات أهمية كبيرة لمقاطعة كيبيك، وكان آنذاك رئيساً لحكومة كيبيك الخارجة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.