رئيس حكومة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) بلين هيغز متحدثاً إلى الصحفيين اليوم (Philippe-Vincent Foisy / Radio-Canada)

هيغز ينتقد ترودو والمعاملة “التفضيلية” لكيبيك التي تسيء برأيه لوحدة كندا

رأى رئيس حكومة الحزب التقدمي المحافظ في مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) بلين هيغز أن مقاطعة كيبيك هي الطفل المفضّل في الاتحادية الكندية وأنها تحظى بمعاملة خاصة تسيء إلى وحدة كندا.

وكان هيغز يتحدث إلى الصحفيين اليوم على هامش لقاءٍ انتخابي لزعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير في عاصمة نيو برونزويك، فريديريكتون، قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات الفدرالية العامة.

وعندما اتهم رئيسُ حكومة نيو برونزويك زعيمَ الحزب الليبرالي الكندي، رئيس الحكومة الفدرالية الخارجة، جوستان ترودو بأنه "أوقف صناعةً في ألبرتا"، سأله أحد الصحفيين ما إذا كان يعني أن كيبيك "هي ربما كالطفل المفضّل (في كندا) حالياً" فأجابه هيغز: "ليس حالياً، فهذه حالة متواصلة (...) وليست أمراً جديداً".

"عندما يكون بمقدورك كرئيس حكومة إيقاف صناعة في ألبرتا والقول إنه لا يهم إن فقدنا 200 ألف وظيفة ثم اتخاذ موقف ينتهك قوانيننا من أجل حماية وظائف في أماكن أُخرى، فماذا يعني ذلك؟" قال هيغز باستياء.

في قوله إن ترودو "أوقف صناعةً في ألبرتا" كان هيغز يشير إلى إلغاء مشروع أنبوب "إنرجي إيست" (Energy East) لنقل النفط الخام من مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشيوان في غرب كندا إلى مرفأ سانت جون، في مقاطعته نيو برونزويك، على ساحل الأطلسي.

وفي كلامه عن انتهاك ترودو القوانين لحماية وظائف في أماكن أُخرى كان هيغز يشير إلى اتهام وزيرةِ العدل السابقة في حكومة ترودو، جودي ويلسون رايبولد، مسؤولين رفيعي المستوى في مكتبه ومكتب المجلس الخاص (Privy Council Office) بأنهم مارسوا ضغوطاً "متواصلة" و"تهديدات مبطنة" عليها كي تلغي قراراً صادراً عن المدعين الفدراليين يقضي بعدم إبرام اتفاق مقاضاة مؤجل مع شركة "أس أن سي – لافالان" الواقع مقرها الرئيسي في مونتريال، كبرى مدن كيبيك. وقد أكّد مفوض الأخلاق وتضارب المصالح في القطاع العام الفدرالي ماريو ديون أن ترودو انتهك قانون تضارب المصالح في هذه القضية.

المقر الرئيسي لـ"أس أن سي - لافالان" في مونتريال (أرشيف) / Ryan Remiorz / CP

ورأى هيغز أنّ هناك ضرراً في أن تقوم الأحزاب ببذل جهود كبيرة للحصول على أصوات في مقاطعة كيبيك، وأضاف أن كندا باتت "مقسّمة أكثر من أي وقتٍ مضى" في ظل قيادة ترودو الذي عزل الغربَ الكندي عنه.

وأضاف هيغز أنه يقدّر "الطابع الفريد" لمقاطعة كيبيك، لكنه رأى أنّ على الكيبيكيين أن يعترفوا من أين يأتي المال، في إشارةٍ منه إلى المبلغ الذي تحصل عليه كيبيك في إطار برنامج "مدفوعات المساواة" (equalization payments) والذي بلغ 13,1 مليار دولار هذه السنة.

وتقدّم الحكومة الفدرالية بموجب هذا البرنامج مساعدات مالية إلى المقاطعات الأقل غنىً. وألبرتا وساسكاتشيوان الغنيتان بالنفط هما من بين المقاطعات التي لا تستفيد منه بل تموّله.

وكيبيك هي ثانية كبريات مقاطعات كندا من حيث عدد السكان، وبالتالي من حيث حجم التمثيل النيابي في مجلس العموم حيث تبلغ حصتها 78 مقعداً من أصل 338 مقعداً.

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

ولمّا سُئل ترودو عن رأيه في انتقادات هيغز قال إنّ على رئيس حكومة نيو برونزويك صبَّ جهوده على تأمين حصول النساء في مقاطعته على خدمات الإجهاض الآمن.

يُذكر أن العيادة الخاصة الوحيدة التي توفّر خدمات إجهاض الجنين في نيو برونزويك أغلقت أبوابها قبل بضعة أيام دون أن تفلح مطالبات العديد من الجمعيات والمواطنين بإقناع حكومة هيغز بإنقاذها.

ولم تكن عمليات الإجهاض مغطاة من قبل نظام الصحة العام في نيو برونزويك في هذه العيادة الواقعة في فريديريكتون واسمها "العيادة 554" (Clinic 554).

وفي نيو برونزويك مستشفيان، أحدهما في مونكتون والآخر في باثورست، يؤمنان خدمات الإجهاض على نفقة نظام الصحة العام.

(سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
أنبوب الشقاق بين ألبرتا وكيبيك أرخى بظلاله على اجتماع مجلس الفدرالية

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.