أكرم خريّف، صحفي وخبير في الشؤون الأمنية - Photo : Facebook

أكرم خريّف، صحفي وخبير في الشؤون الأمنية - Photo : Facebook

هل ستستعمل السلطات الجزائرية الأسلحة والذخيرة الكندية ضدّ الحراك الشعبي ؟

ذكرت شبكة "سي تي في"(CTV  ) الكندية أن الجزائر استوردت نحوًا من 12 مليون دولار من الأسلحة والذخيرة خلال شهري يونيو ويوليو، حزيران وتموز الماضيين. وهذه زيادة كبيرة إذا علمنا أن صادرات كندا من الأسلحة نحو الجزائر لم تتجاوز 334.000 دولار في عام 2018.

وتضاعفت قيمة المشتريات الجزائرية خلال الشهرين المذكورين بـ17 مرّة مقارنة مع مجموع ما استوردته من "قطع غيار وملحقات أسلحة وذخيرة" من كندا خلال العشر سنوات الأخيرة.

وبهذا أصبحت الجزائر العميل الأول لكندا في هذا النوع من المعدّات العسكرية في عام 2019.

وأثار هذا الارتفاع في المبيعات مخاوف المنظمة الكندية غير الحكومية "بروجكت بلوشيرز" (Project Ploughshares) وهي معهد لأبحاث السلام تابع للمجلس الكندي للكنائس (The Canadian Council of Churches).

وتخشى المنظمة أن تستعمل السلطات الجزائرية هذه الأسلحة في قمع المظاهرات التي تعرفها الجزائر منذ ثمانية أشهر.

وفي مقابلة أجريتها معه اليوم عبر الهاتق، أكّد أكرم خريّف، الصحفي الجزائري والخبير في الشؤون الأمنية ومؤسس موقع "مينا ديفنس" (MenaDefense)، أنّ "العلاقات العسكرية بين الجزائر وكندا جدّ متواضعة من الناحية العسكرية. لكنّ منذ بداية تشغيل مصنع العربات المدرّعة في مدينة قسنطينة منذ ثلاث سنوات، يتمّ استيراد أبراج مصنوعة في كندا ويتمّ تركيبها في الجزائر. وتُركّب فوق عربات ألمانية."

ووفقا للخبير الأمني أكرم خريّف "بإمكاننا القول بأن الصفقة المبدئية هي بين الجزائر وألمانيا. والمعدّات التي أُختيرت لتجهيز هذه العربات المدرّعة هي معدّات كندية." وهذا ما يفسّر ارتفاع الصادرات الكندية إلى الجزائر من المعدّات العسكرية خلال السنتين الأخيرتين.

(يمكن الاستماع إلى المقابلة التي أجراها الصحفي سمير بن جعفر مع أكرم خريّف بالنقر على الصورة أسفله)

ويستبعد أكرم خريّف أن تلجأ السلطات الجزائرية إلى استعمال هذه الأسلحة ضدّ المتظاهرين السلميين.

"من المستبعد أن يكون هناك أي استعمال لأي سلاح ضدّ المتظاهرين السلميين في الجزائر...ورغم أنّي لا أشاطر رُؤاها السياسية إلّا أنه يجب القول أن السلطات الجزائرية امتنعت عن استعمال العنف سواءً بإفراط أو بصفة بسيطة....ونرى أن نية المتظاهرين بعيدة عن العنف...إذن فاسعمال الأسلحة الكندية جدّ مُستبعَد...ومن ناحية الفعالية، لا أرى جدوى استعمال الأبراج الكندية في قمع المتظاهرين أو الحدّ من المظاهرات...هذه المدرّعات خُصِّصت للمناورات في الصحراء ولحماية الحدود وهي جدّ بعيدة عن الشمال حيث تحدث المظاهرات."،  أكرم خرّيف، خبير في الشؤون الأمنية

وتعرف الجزائر منذ 22 فبراير شباط الماضي حراكا شعبيا يطالب بتنحية النظام القائم منذ استقلال البلاد في 1962 وإبعاد رموزه من مراكز القرار. وفي كندا وبالتحديد في مونتريال، يتظاهر جزائريو الانتشار كل يوم أحد لدعم ذويهم في الجزائر.

وقامت قوات الأمن بسلسلة من الاعتقالات في أوساط المتظاهرين وشمل ذلك شخصيات سياسية بارزة، عشية انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، ستنظمها الحكومة في 12 ديسمبر كانون الأول المقبل تحت ضغط من رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، أحمد قايد صالح.

(راديو كندا الدولي /CTV News)

روابط ذات صلة:

موقع "مينا ديفنس" (MenaDefense) على الانترنت

موقع "مينا ديفنس" (MenaDefense) على اليوتوب

فئة:دولي
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.