دوائر كندا الانتخابية بألوان الأحزاب الفائزة فيها أمس (Francis Lamontagne / Radio-Canada)

قراءة في نتائج الانتخابات الكندية وتحديات حكومة الأقلية الليبرالية

انتخب الكنديون أمس مجلس العموم الـ43 منذ تأسيس الاتحادية الكندية عام 1867، وأعطوا الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة الخارجة جوستان ترودو ولايةً ثانية على التوالي، ولكن بحكومة أقلية خلافاً لولايته الأولى عام 2015 عندما منحوه حكومة أكثرية بعد نحو عشر سنوات متواصلة من حكم حزب المحافظين الكندي بقيادة ستيفن هاربر.

فقد نال الحزب الليبرالي 157 مقعداً من أصل 338 مقعداً يتكوّن منها مجلس العموم، وحلّ حزب المحافظين الكندي بقيادة أندرو شير ثانياً بـ121 مقعداً، أي أنه سيشكل المعارضة الرسمية في المجلس مرةً ثانية على التوالي.

لكنّ حزب المحافظين تفوّق هذه المرة على الحزب الليبرالي بالتصويت الشعبي وبـ1,3 نقطة مئوية، إذ صوّت له 34,40% من إجمالي عدد المقترعين فيما صوّت 33,10% منهم لليبراليين.

وحلت الكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية، بقيادة إيف فرانسوا بلانشيه، في المرتبة الثالثة بـ32 مقعداً أمام الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه بقيادة جاغميت سينغ الذي نال 24 مقعداً والحزب الأخضر الكندي بقيادة إليزابيث ماي الذي نال 3 مقاعد.

واحتفظت المرشحةُ المستقلة جودي ويلسون رايبولد، وزيرةُ العدل السابقة في حكومة ترودو، بمقعدها في دائرة "فانكوفر غرانفيل" (Vancouver Granville) في فانكوفر الكبرى الذي كانت قد فازت به في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 تحت راية الحزب الليبرالي.

أما زعيم حزب الشعب في كندا ماكسيم برنييه، المنشق عن حزب المحافظين، فخسر مقعده في دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك ولم يحصل حزبه على أي مقعد أمس.

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 66%.

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

زعماء الأحزاب الستة الممثَّلة في مجلس العموم المنحل في اا أيلول (سبتمبر) الفائت، من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل: زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو، زعيم حزب المحافظين أندرو شير، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، زعيم حزب الشعب ماكسيم برنييه، زعيمة الحزب الأخضر إليزابيث ماي، وزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (حقوق الصورة لـRadio-Canada)

وكانت استطلاعات نوايا التصويت في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية تشير إلى حصول كل من الحزب الديمقراطي الجديد والكتلة الكيبيكية على ما يتراوح بين 34 و40 مقعداً.

هل تأثر الناخبون الكنديون بدعوات الزعيم الليبرالي جوستان ترودو المتكررة للمواطنين "التقدميين" للاقتراع لحزبه بحجة قطع الطريق أمام فوزٍ محتمل للمحافظين؟ وما التحديات التي تواجه حكومة الأقلية الليبرالية المقبلة؟ وكيف ستتعامل مع مطالب الغرب الكندي حيث خرج الليبراليون كلياً من مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشيوان؟ وهل يبقى أندرو شير زعيماً للمحافظين؟ محاور تناولتُها مع البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة غير حكومية)، في حديث أجريتُه معه اليوم وسألتُه فيه أيضاً تقييمه للنتائج التي حققها المرشحون من ذوي الأصول العربية.

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.