زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ متوجهاً إلى مناصريه في دائرة "بورنابي ساوث" في فانكوفر الكبرى ليل الاثنين بعد إعلان فوزه في الانتخابات العامة بمقعد هذه الدائرة التي مثّلها في مجلس العموم الخارج (Darryl Dyck / CP)

قراءة في نتائج الديمقراطي الجديد في حوار مع أحد مرشحيه، ابراهيم برونو الخوري

مرشح الحزب الديمقراطي الجديد في دائرة "بيارفون – دولار" في الانتخابات الفدرالية الأخيرة ابراهيم برونو الخوري (Facebook / Ibrahim Bruno El-Khoury)

ضيفي السيد ابراهيم برونو الخوري عضو قديم في الحزب الديمقراطي الجديد (NPDNDP) وكان مرشح هذا الحزب اليساري التوجه في دائرة "بيارفون – دولار" (Pierrefonds – Dollard) في جزيرة مونتريال في الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت يوم الاثنين.

وحلّ اللبناني الأصل ابراهيم برونو الخوري ثالثاً في هذه الدائرة خلف مرشح الحزب الليبرالي الكندي (PLCLPC) سمير زبيري، والده باكستاني الأصل وأمه كندية من أصول أوروبية، الذي فاز بمقعد الدائرة ومرشحة حزب المحافظين الكندي (PCCCPC) مريم اسحق، المصرية الأصل، التي حلت ثانيةً.

ودائرة "بيارفون – دولار" حصنٌ للحزب الليبرالي، ولم يفز الحزب الديمقراطي الجديد بمقعدها سوى مرة واحدة، وذلك في الانتخابات العامة عام 2011 عندما حصد بقيادة زعيمه الراحل جاك لايتون 59 من مقاعد كيبيك الـ75 آنذاك في مجلس العموم، ما ساهم بحلوله في المرتبة الثانية في كلّ كندا خلف حزب المحافظين الذي فاز حينها بحكومة أكثرية بقيادة ستيفن هاربر. وكانت تلك أفضل نتيجة للحزب الديمقراطي الجديد في تاريخه وأتاحت له لمرةٍ أولى تشكيل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.

أما انتخابات يومِ الاثنين فأسفرت عن فوز الحزب الليبرالي بقيادة رئيس الحكومة الخارجة جوستان ترودو بحكومة أقلية تفصلها 13 مقعداً عن الأكثرية النيابية، إذ نال 157 مقعداً من أصل 338 مقعداً يتكون منها مجلس العموم في أوتاوا. وحل حزب المحافظين بقيادة أندرو شير ثانياً بـ121 مقعداً.

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

وكانت استطلاعات نوايا التصويت في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية تشير إلى حصول الحزب الديمقراطي والكتلة الكيبيكية (BQ) على ما يتراوح بين 34 و40 مقعداً لكل منهما، لكن في حصيلة الانتخابات حلت الكتلة ثالثةً بـ32 مقعداً والديمقراطي الجديد رابعاً بـ24 مقعداً، ومن ضمنها مقعدٌ واحدٌ فقط في مقاطعة كيبيك من أصل 78 مقعداً هي حصة هذه المقاطعة في مجلس العموم منذ عام 2015.

يُذكر أنه في الانتخابات الفدرالية العامة السابقة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 نالت الكتلة الكيبيكة 10 مقاعد فقط فيما نال الحزب الديمقراطي الجديد 44 مقعداً، 16 منها في مقاطعة كيبيك.

لماذا تخلى ناخبون كثيرون عن الحزب الديمقراطي الجديد خلف العازل الانتخابي؟ ولماذا نجحت الكتلة الكيبيكية في مضاعفة عدد مقاعدها أكثر من ثلاث مرات في مقاطعة كيبيك فيما كاد الحزب الديمقراطي الجديد أن يخرج بالكامل من المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية التي أعطته أربعة أخماس مقاعدها عام 2011؟ وما مستقبل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة؟ تناولتُ هذه المحاور مع السيد ابراهيم برونو الخوري في حديث أجريته معه اليوم.

رابط ذو صلة:
قراءة في نتائج الانتخابات الكندية وتحديات حكومة الأقلية الليبرالية

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.