زعيمة الكتلة الكيبيكية مارتين ويليت في مقابلة إذاعية مع راديو كندا (أرشيف) / Radio-Canada

ويليت تأسف لكون الكتلة وضعت جانباً مسألة استقلال كيبيك

أعربت الزعيمة السابقة للكتلة الكيبيكية (BQ) مارتين ويليت عن أسفها لكون الحزب المذكور وضع جانباً مسألة استقلال مقاطعة كيبيك خلال الحملة الانتخابية.

ورأت ويليت في مقابلة هاتفية مساء أمس مع وكالة الصحافة الكندية أن زعيم الكتلة إيف فرانسوا بلانشيه قاد حملة انتخابية "حذرة (...) نجحت في البناء على نقاط ضعف الخصوم".

لكن ويليت أعربت عن سرورها إزاء ما اعتبرته توجيه كيبيك رسالة إلى كندا في الانتخابات الفدرالية العامة يوم الاثنين بأن هذه المقاطعة، الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية بين مقاطعات كندا العشر، تريد "الاهتمام بشؤونها الخاصة"، لاسيما فيما يتعلق بقانون علمانية الدولة الذي أقرته حكومة كيبيك برئاسة زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ("كاك" – CAQ) فرانسوا لوغو.

وتشارك الكتلة الكيبيكية في الحياة البرلمانية الفدرالية لكنها تدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الفدرالية الكندية. وهي فازت في الانتخابات الفدرالية العامة يوم الاثنين بـ32 مقعداً من أصل 78 مقعداً هي حصة كيبيك في مجلس العموم، لتحل ثانيةً في هذه المقاطعة خلف الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) بقيادة رئيس الحكومة الكندية الخارجة جوستان ترودو الذي حصل على 35 مقعداً.

زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Radio-Canada)

وخلال الحملة الانتخابية ركّز زعيم الكتلة الكيبيكية على ما اعتبره حماية مصالح كيبيك داخل كندا وحماية خياراتها، لاسيما قانون علمانية الدولة، وآثر التقليل من الكلام عن استقلال المقاطعة.

وهذا ما جعل الزعيمة السابقة، ويليت، تعتبر أنّ الحملة التي قادها بلانشيه تشكل "عودة إلى الاستراتيجيات القديمة الداعية للعمل داخل النظام الكندي" وأنّ "هذه ليست استراتيجية تسير بالاستقلال قُدماً بأيّ شكل من الأشكال".

"الرابحون، للأسف، هم الليبراليون بمقاعدهم الـ35 في كيبيك. الكتلة حصلت على 32 مقعداً"، قالت ويليت، وأضافت أن حكومة جوستان ترودو الليبرالية المقبلة ستكون "صلبة نسبياً"، بالرغم من كونها حكومة أقلية، "مع حزبٍ ديمقراطي جديد (NPD – NDP) ضعيف جداً وعليه تعبئة خزائنه"، في إشارةٍ إلى أن الحزب اليساري المذكور يعاني ضائقة مالية.

يُذكر أن الحزب الليبرالي فاز بـ157 مقعداً من مقاعد مجلس العموم الـ338، وأن الحزب الديمقراطي الجديد بقيادة جاغميت سينغ حلّ رابعاً بـ24 مقعداً.

جلسة لمجلس العموم الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

واجتازت الكتلة الكيبيكية في ظل قيادة ويليت لها أزمةً داخلية حادة، إذ ترك الحزبَ سبعةٌ من نوابه العشرة في مجلس العموم بعد خلافات مع الزعيمة، معلنين إكمالهم ولايتهم النيابية كمستقلين.

واستقالت ويليت من زعامة الكتلة الكيبيكية في حزيران (يونيو) 2018، بعد 15 شهراً في القيادة، عقب تصويت على الثقة بها لم تنل فيه سوى تأييد 32% من أعضاء الحزب البالغ عددهم 15 ألفاً.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
هل من حاجة لبقاء الكتلة الكيبيكية؟ (مقابلة في آذار (مارس) 2017)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.