تظاهر أمس آلاف الكنديين من أصل لبناني في عدة مدن كندية، من بينها مونتريال وتورونتو وإدمونتون، تعبيراً عن تضامنهم مع اللبنانيين المتظاهرين في وطن الأرز منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ضد الفساد السياسي والإداري وتدهور الأوضاع المعيشية والمطالبين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.
"نحن هنا اليوم لدعم الشعب اللبناني، لأنها المرة الأولى التي يتحد فيها اللبنانيون للتظاهر ضد الفساد واحتجاجاً على الشلل الاقتصادي"، قالت سوزان راخا اللبنانية الأصل التي شاركت في تنظيم تظاهرة أمس في ميسيسوغا في منطقة تورونتو الكبرى.
"الهدف الأساسي (من تجمعنا اليوم) هو التعبير عن تضامننا مع الشعب اللبناني وأن نظهر له أن هناك لبنانيين في الخارج يدعمونه وأن هناك كنديين يدعمونه هو وأهدافه"، قالت رنا غانم اللبنانية الأصل التي شاركت في تنظيم تظاهرة أمس أمام مقر الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون.
وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة اللبنانية التي يعتبرونها شديدة الفساد وفاقدة الأهلية بسبب فشلها في تأمين الخدمات الأساسية للمواطن اللبناني، كالكهرباء والماء. فهاتان الخدمتان تخضعان لنظام تقنين صارم.
ويقول البنك الدولي إن أكثر من ربع سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
كما طالب المتظاهرون بدولة علمانية بعيدة عن المحاصصة الطائفية المتبعة في لبنان.
مئات الكنديين من أصل لبناني شاركوا أمس في تظاهرة أمام مقر الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون تعبيراً عن تضامنهم مع الحراك الاحتجاجي ضد الفساد السياسي في لبنان (Gabrielle Brown / Radio-Canada)
وكان الكنديون اللبنانيون قد تظاهروا نهاية الأسبوع السابقة أيضاً تضامناً مع الحراك الاحتجاجي الواسع في لبنان والذي فاق عدد المشاركين فيه المليون نسمة، أي نحو ربع اللبنانيين المقيمين في لبنان.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.