شارك أمس الأحد العشرات من الأشخاص في مظاهرة في أحد حياء مونتريال للتنديد بالعنصرية النظامية وقانون علمانية الدولة، المعروف قبل اعتماده باسم مشروع القانون 21.
وأبرز المشاركون ما يصفونه بالجوانب التمييزية للقانون الذي يحظر ارتداء الرموز الدينة على موظفي الدولة في موقع سلطة بما فيهم المعلّمات اللائي يرتدين الحجاب الإسلامي.
وفي نظر إشراق نورالحق ، الطالبة في كلية التدريس والتي ترتدي الحجاب، "شجع القانون العنصريين وأدى إلى انتشار حوادث الاسلاموفوبيا." وسيمنعها القانون من التدريس في المدارس العامة في المقاطعة بعد التخرج.
وقالت إن الحكومة فتحت بهذا هذا القانون صندوق باندورا ومنحت دعاة الإسلاموفوبيا "حرية البصق على مجتمع ديني بأكمله."
وأضافت متحدّثة إلى المتظاهرين :"في عام 2019، نحن ببساطة نتعرض للهجوم والتمييز لأننا لا نملك ملامح الكيبيكيين أو لأن لدينا أسماء صعبة النطق بالنسبة للبعض أو لأن لدينا لون بشرةٍ أو سمات جسدية مختلفة عن الأغلبية."
وتدافع حكومة كيبيك عن هذا القتنون الذي تم تبنيه في يونيو حزيران الماضي، مؤكّدة أنه يضمن دولة علمانية وأنه مدعوم من قبل "أغلبية كبيرة من مواطني مقاطعة كيبيك".
أبرز المشاركون في المظاهرة ما يصفونه بالجوانب التمييزية للقانون الذي يحظر ارتداء الرموز الدينة على موظفي الدولة في موقع سلطة بما فيهم المعلّمات اللائي يرتدين الحجاب الإسلامي - The Canadian Press / Graham Hughes
وللإشارة، فقد رُفعت دعوى قضائية ضدّ هذا القانون لإلغائه من طرف كلّ من المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، والرابطة الكندية للحريات المدنية والطالبة إشراق نور الحقّ.
وتمّ تنظيم المظاهرة في حيّ تابع للدائرة الانتخابية لرئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو.
وخلال الحملة الانتخابية للانتخابات الأخيرة التي نُظّمت في 21 من الشهر الجاري، قرّر معظم زعماء الأحزاب الفيدرالية عدم التدخل في الدعوى القضائية بطلب منهم رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو.
وكان جوستان ترودو، المرشّح الوحيد الذي قال إنّه يمكنه التدخّل من باب حماية حقوق الأقليات.
(راديو كندا الدولي / وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
المصادقة على قانون يمنع ارتداء الحجاب على المُعلِّمات في كيبيك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.