جوستان ترودو في إكالويت عاصمة إقليم نونافوت (أرشيف) - Radio Canada / Louis Blouin

جوستان ترودو في إكالويت عاصمة إقليم نونافوت (أرشيف) - Radio Canada / Louis Blouin

التحديات التي تواجه جوستان ترودو في مجال البيئة

بعد انتخابه على رأس حكومة أقلية، سيتعين على جوستان ترودو عمل الكثير في مجال البيئة لإرضاء حلفائه البرلمانيين الجدد ناخبيه.وفي عدّة مناسبات، كرّر تأكيده على جعل قضية المناخ أولوية.

والتحدي الأكبر الذي يواجهه هو إثبات أن بناء خط أنابيب لنقل نفط الرمال الزفتية النفطية سيكون مفيدا للانتقال الطاقوي الأخضر.

فمن ناحية، يلومه أنصاره على "خيانة" وعوده المناخية من خلال الاستثمار في قطاع زادت فيه انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 423٪ منذ عام 1990.

ومن ناحية أخرى، يزعم منتقدوه المساندون لخطّ الأنابيب أن جوستان ترودو لم يكن راغبا لهذا المشروع. فبانسبة لهم، إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لم تبدأ الجرافات في العمل ؟

لكنّ ترودو يريد فعلا هذا الخط. وهو أحد أولى المواضيع التي ذكرها في مؤتمره الصحفي الذي عقده بعد الانتخابات. وتعهّد بأن يكون خط الأنابيب أداة للانتقال الطاقوي حيث  سيتم استثمار الأرباح التي سيتم جنيها في إجراءات مكافحة تغير المناخ.

ووفقا لبرنامج الحزب الليبرالي ستصل الإيرادات إلى 125 مليون دولار في الفترة من 2021-2022، و 500 مليون دولار سنويًا على مدار العامين التاليين.

"علينا أن نفعل المزيد وسنفعل المزيد" ، جوستان ترودو

من اليمين إلى اليسار : برايان باليستر (رئيس حكومة مانيتوبا)، سكوت مو (رئيس حكومة سسكتشوان) و جيسون كيني (رئيس حكومة ألبرتا)، الرافضون لضريبة الكربون - Radio Canada / John Woods / The Canadian Press

من اليمين إلى اليسار : برايان باليستر (رئيس حكومة مانيتوبا)، سكوت مو (رئيس حكومة سسكتشوان) و جيسون كيني (رئيس حكومة ألبرتا)، الرافضون لضريبة الكربون - Radio Canada / John Woods / The Canadian Press

ووفقا للمراقبين، ربّما سيتعيّن على جوستان ترودو الإعلان عن زيادة في ضريبة الكربون إذا كان يريد أن تصبح أداة حقيقية لخفض الانبعاثات.

ومن المتوقع أن تصل تسعيرة الكربون إلى 50 دولارًا كحد أقصى للطن في عام 2022. ومع ذلك ، ففي تقرير صدر في حزيران يونيو الماضي، خلص مسئول الموازنة البرلمانية إلى ضرورة رفع التسعيرة إذا أرادت الحكومة تحقيق أهداف خفض الانبعاثات لعام 2030.

ووفقًا للتقرير، يجب أن ترتفع التسعيرة إلى 56 دولارًا للطن بحلول عام 2023، ليصل إلى 102 دولارًا للطن في عام 2030.

وسيواجه جاستن ترودو مقاومة من رؤساء حكومات المقاطعات الذين يعارضون فكرة فرض ضرائب على انبعاثات الغازات الدفيئة.

فقد رفعت سسكتشوان وأونتاريو القضية إلى المحكمة العليا بعد أن قضت محاكم الاستئناف في كل مقاطعة بأن ضريبة الكربون الاتحادية دستورية. وستكون الضريبة سارية المفعول في ألبرتا بدءًا من الأول من كانون الثاني.

نفط الرمال الزفتية في فورت ماكموري في ألبرتا - Jeff Mcintosh / The Canadia Press

نفط الرمال الزفتية في فورت ماكموري في ألبرتا - Jeff Mcintosh / The Canadia Press

ويرى المراقبون أن إن قرار المحكمة العليا المواتي، إلى جانب نتائج انتخابات 21 تشرين الأول أكتوبر، من شأنه أن يمنح ترودو حرية الذهاب إلى أبعد من ذلك.

"خلال أربع سنوات، وصلنا إلى ثلاثة أرباع أهدافنا وفي السنوات الـ 11 المقبلة، ستحقق كندا هذه الأهداف وستتجاوزها." ، جوستان ترودو

وفما يخصّ تخفيض الانبعاثات فإن الأمر مرتبط إلى حد كبير بحسن نية المقاطعات. ومع ذلك ، فإن السياق السياسي الحالي يجعلها متردّدة أكثر من أي وقت مضى.

ووفقا لكيفية عمل الاتحاد الكندي، لا يمكن للحكومة الفيدرالية إملاء ما تريده على المقاطعات فيما يتعلق بقضية البيئة. فصلاحيات المقاطعات متعدّدة في هذا المجال وحدود تدخّلها غير واضحة المعالم.

وإذا كان باستطاعة الحكومة الفيدرالية التدخّل في قطاع النفط والغاز، لقامت بذلك بشكل مباشر.

فعلى سبيل المثال، قد تفرض حدًا كبيرًا للانبعاثات على شركات النفط في ألبرتا، الأمر الذي يتطلب من هذه الشركات استثمار المزيد لتقليل التلوث.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

خطّة المحافظين البيئية تفضّل التكنولوجيا على ضريبة الكربون

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.