يقوم أعضاء في حزب المحافظين الكندي من مقاطعة كيبيك بالتنسيق فيما بينهم من أجل ممارسة ضغوط على زعيم الحزب أندرو شير لحمله على الاستقالة قبل عيديْ الميلاد ورأس السنة تمهيداً لانتخاب زعيم جديد وعدم انتظار انعقاد المؤتمر العام للحزب في الربيع المقبل لطرح الثقة به، وفق ما أفاده اليوم تقرير لراديو كندا.
"نحن على عتبة حركة تمرّد"، قال أحد أعضاء حزب المحافظين لراديو كندا، طالباً عدم الكشف عن اسمه ومضيفاً أن شير "احترق" في مقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو.
يُشار إلى أن حزب المحافظين بقيادة شير حصل في الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري على 10 من مقاعد كيبيك الـ78 وعلى 36 من مقاعد أونتاريو الـ121 في مجلس العموم في أوتاوا، فيما حصل الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة الخارجة جوستان ترودو على 35 مقعداً في كيبيك و79 مقعداً في أونتاريو.
وأونتاريو وكيبيك هما على التوالي أكبر مقاطعتيْن من حيث عدد السكان، وبالتالي من حيث حجم التمثيل النيابي في البرلمان الفدرالي.
لكن لم تصدر عن شير أية إشارة عن إمكانية تنحيه، بل على العكس أعلن عقب إعلان نتائج الانتخابات أنه جاهزٌ للمعركة الانتخابية المقبلة. فترودو فاز بحكومة أقلية، إذ نال 157 مقعداً من مقاعد مجلس العموم الـ338، وقد تتجه البلاد إلى انتخابات عامة جديدة في موعد قد يحل أسرع من المتوقَّع.
ويبلغ معدل عمر حكومات الأقلية في أوتاوا سنةً و7 أشهر و27 يوماً حسب بيانات البرلمان الكندي.
مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا / Radio-Canada / Paul Skene
ويحاجج الأعضاء الداعمون لبقاء شير في قيادة حزب المحافظين بأن الانتخابات التي جرت قبل ثمانية أيام كانت الأولى التي يقودها شير كزعيم للحزب وأنه يستحق أن يُعطى فرصة ثانية. ويشيرون إلى أن حزب المحافظين بقيادته تفوّق على الحزب الليبرالي بقيادة ترودو بالتصويت الشعبي، وبـ1,3 نقطة مئوية، إذ صوّت له 34,40% من إجمالي عدد المقترعين فيما صوّت 33,10% منهم لليبراليين. ويضيفون أن المحافظين نالوا هذه المرة 121 مقعداً، فيما حصلوا على 99 مقعداً في الانتخابات السابقة عام 2015.
رابط ذو صلة:
قراءة في نتائج الانتخابات الكندية وتحديات حكومة الأقلية الليبرالية
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.