الحادي والثلاثون من تشرين الأول/اكتوبر هو عيد الهالويين ويرتدي فيه الأطفال أزياءهم التنكرية ويجمعون أكياسا من البونبون والحلوى تكفيهم لايام وحتى لأسابيع/Shutterstock

الحادي والثلاثون من تشرين الأول/اكتوبر هو عيد الهالويين ويرتدي فيه الأطفال أزياءهم التنكرية ويجمعون أكياسا وسللا من البونبون والحلوى تكفيهم لايام وحتى لأسابيع/Shutterstock

تحذيرات الشرطة في وينيبيغ لليلة الهالويين

وضع عدد كبير من المنازل عبر أنحاء كندا الزينة الخاصة بعيد الهالويين الذي يتزامن في كل سنة مع ليلة عيد جميع القديسين الذي تحتفل به الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. وافترشت هذه المنازل على مداخلها حبّات القرع أو اللقطين البرتقالية اللون وهو الرمز الأكثر شيوعا للعيد كذلك في الزنية نجد عصا الساحرة الشريرة ورموز الموت والرعب والخوف التي يزدان بها عيد الأرواح والأشباح بامتياز. وتقضي الاسطورة أن يجول الأطفال المتنكرين في الشوارع عندما يأتي المساء ويقرعون الأبواب وفي أيديهم سلل وأكياس ستمتلئ في نهاية التطواف بالبونبون والحلوى والشوكولاته  وحفنة من النقود "والويل لمن يُحجم عن الإغداق على الأطفال فهو سيُغضب الأرواح الشريرة ويستحق عقابها كما تقول الاسطورة."

وفي مدينة وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي، يّسدي الشرطي مارتن بوالو بعض النصائح للأهل لمساعدة أولادهم على الاستمتاع بالعيد بكل أمان واطمئنان.

وتأتي نصائح الشرطي بعد موت ثلاثة أشخاص في وينيبيغ في عطلة الاسبوع المنصرم بينهم طفلة عمرها 14 عاما. ويتساءل الآباء عمّا إذا سيكون أبناؤهم بأمان ليلة غد الخميس أثناء تجوالهم وقرعهم للأبواب في المدينة. ويرّد شرطي وينيبيغ بالإيجاب مؤكدا بأن مدينته ليست أكثر خطورة على الأطفال من غيرها من المدن الكندية الأخرى.

يقول الشرطي مارتن بوالو: إحدى الأمور التي كان يردّدها والدي على مسامعي هو أن هناك أمرين نعطيهما لأطفالنا، الأول هو الثقافة والثاني هي الأجنحة.

ومع ذلك فقد دعا بوالو أولياء الأمور إلى البقاء يقظين مع اقتراب عيد الهالويين.

الشرطي مارتن بوالو في جهاز شرطة مدينة وينيبيغ وهو يؤمن التواصل مع المدارس في أنحاء المدينة الكندية/: RADIO-CANADA / JULIENNE RWAGASORE

الشرطي مارتن بوالو في جهاز شرطة مدينة وينيبيغ وهو يؤمن التواصل مع المدارس في أنحاء المدينة الكندية/ RADIO-CANADA / JULIENNE RWAGASORE

قد لا يمكننا المتابعة والسيطرة على ما يفعله أولادنا على مدار الأربع والعشرين ساعة، لكننا نأمل في أنهم مع التربية والثقافة التي نشأوا عليها سيكون بإمكانهم اتخاذ الخيارات الصحيحة.

أول ما يجب القيام به يقول الشرطي الذي يهتم بأمن تلامذة المدارس في مدينته في شكل خاص، هو التواصل الجيد والدائم مع الأطفال ومعرفة مكان تواجدهم.

هذا ويوصي المركز الكندي لحماية الطفل الآباء بالتخطيط للطريق التي سيسلكها أولادهم خلال جمع ضيافات الهالويين. ويذكّر المركز بضرورة تجّنب المناطق المعزولة والطرق المختصرة وسلك الأحياء التي يعرفونها جيدا. حيث تكون الشوارع مضاءة وهناك حشود من الناس تحتفل أيضا بالعيد.

من جهة أخرى وجّه المركز الكندي لحماية الطفل تنبيها إلى الأهل بضرورة تذكير أولادهم برفض أية خدمة قد يقدّمها لهم أحد الغرباء وعليهم تحت أي ظرف من الظروف الا يذهبوا مع أي كان قبل الرجوع الى استشارة الأهل.

والنصحية المشتركة التي يسديها شرطي وينيبيغ ومركز الطفل هي التواجد دوما مع مجموعات أخرى في الهالويين وعدم الخروج الى الأحياء والشوراع في الليل وحيدين ولعل "ارتداء الألوان الزاهية في أزياء هالويين التنكرية تساعد في أن يكون الأطفال أكثر ظهورا وبالإمكان رؤيتهم بوضوح."

يبقى أن على الأهل لعب دور التفتيش في السكاكر والبونبون والحلوى التي تلقاها أطفالهم فيما إذا كانت صالحة للمأكل ولسنّهم، ويجب التخلص من أي شيء مشكوك بأمره يؤكد الشرطي الكندي. يقول هذا الأخير بأنه في الماضي وجد الأهل في أكياس البونبون التي جمعها أطفالهم مخدرات.

هذا وأوضح مارتن بوالوا بأن حوادث من هذا النوع نادرة.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.